في البداية اعتقد ان الكاتب في هذا الفيلم فضل الأستفادة بنجاح فيلم واحدة بواحدة التليفزيوني علي الأقل والسينمائي إلي حد ما ففضل ان يرسم نفس القالب لدي المشاهدين وهو الصراع بين العملاقين عادل إمام الزعيم والجميلة الرقيقة ميرفت أمين وكراهية هذة الجميلة للنصاب ( الزعيم ) الذي يلعب بالثلاث ورقات دائما ومحاولة كشف فساده اي كان اسم النصاب سواء صلاح فؤاد او مرجان احمد مرجان والجميلة سواء كان اسمها مايسة توفيق او جيهان مراد دعونا نتفق انه نفس القالب هذا اولا ...........ثانيا هنا الكاتب احب الاستفادة من قافية احد مشاهير رجال المال والاعمال وهو المهندس عثمان احمد عثمان رحمه الله فوضع علي نفس القافية مرجان احمد مرجان وكان ممكن حسان احمد حسان او رمضان احمد رمضان وهكذا ..... ليبين انه رجل اعمال كبير فوضع هذا التاتش البسيط ............. ثالثا الكاتب وضح من خلال روايته ورؤيته ان جميع الناس يمكن شراء ضمائرهم وعقولهم بالأموال في هذا المجتمع و العصر الذي نعيشه فهو يستطيع ان يدخل مجلس الشعب بالرشوة ويستطيع ان ينجح في عمله ويهزم خصومه بالرشوة في عالم الأقتصاد وعندما دخل الجامعة يعرف جيدا كيف ينجح ايضا بنفس الطريقة السابقة عن طريق الشاي بالياسمين الذي اتخذه الكاتب رمزا لبيان الرشوة ورائحتها التي تفوح في الأرجاء ولكن كالياسمين الماسخ الذابل الذي بلا رائحة ......... و بذلك نجد الكاتب هنا يقول لنا سؤالا بالعامية هو اي حد يقدر يعمل اي حاجة لو معاه شوية فلوس ؟ ونجده من خلال فيلمه يجيب بنعم من خلال سخرية عادل إمام من حادث العبارة المؤسف في احد المشاهد و حوادث عديدة كان مسؤل عنها ناس غير مؤهلين تماما فكيف وصلوا لمناصبهم هذا الذي كان يريد ان يوصلوا الكاتب فهم وصلوا عن طريق المال والرشوة والرياء والنفاق من خلال ( اشكر سيادة الرئيس راعي ........ في مصر ) واصبحوا رجال اعمال ومسؤلين مشهورين لهم مناصب كبيرة بلا مؤهلاااات والمجني عليه في النهاية هو الشعب....... ولكن يجب ان تكون الجميلة هي المناضلة الوحيدة في هذا الفيلم التي تثور ضده وتجذب اولاده اليها ليدفعوه جميعا لكي يصحح مساره ويكمل طريقه بنجاح ولكن ومعه مؤهلات وبلا رشوة ورياء ونفاق وهنا الكاتب وضح ان علي كل مسؤل الأعتراف بأخطائه وحدود مؤهلاته و أن الطريق مازال امامه لكي يصحح مساره ولا يخدع الناس ولا نفسه ايضا ولكن هو يحتاج في بعض الأحيان الي دفعة قوية من احد وكالعادة في نهاية الفيلم مثل ما حدث في فيلم واحدة بواحدة واقحم الكاتب زواج العملاقين في اخر الفيلم بدون اي اسباب لمجرد اسباب واهية هذا بالمثل ما حدث في فيلمنا ايضا ولكن كان علي الكاتب قلة كثرة الأفيهات التافهة داخليا في المشاهد داخل الجامعة سواء من احمد مكي او مصطفي هريدي او عمرو عبد العزيز الذي كان من وجهة نظري وجودهم اقحاما للعمل السينمائي وجعل الفيلم يظهر تافها إلي حد ما من وجهة نظر البعض لهذه الأسباب ولكن كان دور احمد السعدني هو الأفضل وسط هؤلاء الشباب وقد مثله ببراعة شديدة وهو مثال الشاب المدعي التدين لأنه فقير لينتقد الأغنياء زملائه وينصب نفسه شيخا يهديهم علي الرغم من انهم في جماعتهم يمارسون ما يفعله الاثرياء ولكن سرا في حدود امكاناياته ووفقا لشريعة الله من وجهة نظره اي ( نفسي فيه واقول اخيه ) وعندما اصبح غنيا الي حد ما بعد رشوة مرجان له تخلي عن مبادئه تماما وافكاره السابقة فقد كان دورا رائعا اداه السعدني ببراعة ولا جدال علي ان العملاقين عادل إمام وميرفت امين قد ادا ادوارهم ببراعة شديدة لأنهم قد ادوها نفس هذة الأدوار في السابق قبل ذلك كما قلنا وبصراحة هذة المرة كانا متمكنين اكثر فلم يحتاجا إلي سنيدة مثل احمد راتب هذة المرة وكان المخرج علي إدريس كالعادة متألقا في إخراجة وضبط مشاهده جيدا خاصة المشهد الذي صفع فيه عادل إمام بسمة علي خدها فكان مشهدا حقيقيا جدا ومؤثرا صدقته كثيرا ومثلته بسمة ببراعة شديدة ولو كان هذا هو المشهد الوحيد الذي مثلته في هذا الفيلم كان كافيا لها فقط ان يثبت انها ممثلة ناجحة جدا ....... وهذة هي لغة الصمت التي صنعها علي إدريس في هذا المشهد وهذا ليس غريب علي مخرج سوق المتعة واصحاب ولا بيزنس وغيرها من الأعمال الناجحة الهادفة في الحقيقة كان من الممكن ان يكون عملا ممتازا جدا اذ لم يقحم عليه بعض المشاهد والأفيهات التي لا قيمة لها بل وكان من الممكن توفير عدد من الممثلين لا قيمة لهم لصالح نجاح هذا العمل حتي لا يتهم بالتفاهة والضعف وفي النهاية احب اقول لماذا جاء عادل إمام بأسم الجامعة التي يريد ان ينتقدها علنا بدون اسم مستعار بل تم التصوير بداخلها بالفعل وهي جامعة المستقبل المعروف جيدا من مالكها .......... فالسؤال هنا هل كان عادل إمام ينتقد الجامعة فعلا والجامعات الخاصة كلها ام يقوم بالدعاية للجامعة من خلال الفيلم ؟؟؟ سؤال يطرح نفسه فلو كان يقوم بالدعاية فهل اخذ اموالا من مالك هذة الجامعة للدعاية ؟؟؟ وكونها دعاية اصلا لو كانت.... فهذة احد الأسباب التي تجعل العمل يقال عليه تافها ضعيفا........فالاجابة هنا في ملعب صناع العمل هل كان العمل تافها ام بناء ؟؟؟؟ سؤال نريد له الأجابة .............