أشباح كيدج الفاشلة

"Pay the Ghost" فيلم أخر ينضم لقائمة الأفلام التي لا تقول شيء، والتي قدمها الممثل نيكولاس كيدج مؤخرًا، ولم تضيف لجمهوره ومتابعيه غير خيبة أمل، وصدمة كبيرة بدأت مع مجموعة أفلام متسلسلة السنوات عديمة الرؤية، ولا تحمل أي معنى غير دقائق مصورة لحكايات مكررة واكليشهات فقدت الحس والحبكة، أمثال The Runner , Dying of the Light, Left Behind, Outcast , Rage

وها هو "Pay the Ghost" والذي أخرجه (أولي إيديل) حيث يدور في إطار دراما الرعب عن أستاذ جامعي يُدعى (مايك لوفورد) يفقد ابنه ليلة عيد الهالوين، ويبدأ البحث عنه بعدما يكتشف وجود أرواح شريرة قامت بخطفه، وعليه أن يتعامل معها حتى يعيد ابنه،،، إذًا هي قصة ليست بجديدة على دراما الرعب والأشباح التي سبق وقدمت نفس القصة في أشكال مختلفة بُنيت على تيمة انتقام الأرواح لسبب ما، وهنا كان سبب الانتقام متعلقا بجريمة قتل لامرأة برفقة أولادها ليلة الهالوين والتي يصبح شغلها الشاغل هو الانتقام وخطف الأطفال في تلك الليلة. وأفلام مثل Mama, Crimson Peak تناولت فكرة الأم الشبح التي فقدت أطفالها

تنفيذ الفيلم:- قد تكون هناك بعض المشاهد ذات المؤثرات البصرية المقبولة والخدع السينمائية الجيدة خاصة الربع الأخير من الفيلم، والتي ظهر فيها شبح المرأة، وحاول فيها مايك استعادة ابنه، وكانت منفذة بشكل منطقي نوعا ما، وحاول فيها إيديل تحفيز الرعب بداخل المشاهد وإثارة مخاوفه، ولكن يؤخذ على الفيلم المؤثرات الصوتية والموسيقى المرافقة لتلك المشاهد حيث بعدت عن المضمون الكلي وكانت أقرب إلى موسيقى حماسية تناسب مشاهد مطاردات أكثر

من المعروف أن كيدج قد حصل على جائزة الأوسكار عن دوره بفيلم (Leaving Las Vegas) عام 1995، والذي يحكي عن قصة كاتب يعيش وحيدا في هوليوود، فقد كل شيء بعد إدمانه للكحول. وقد بلغت إيرادات الفيلم وقتها حوال 30 مليون دولار أمريكي عن ميزانية لم تتعدى3 مليون دولار، بالإضافة على نجاح فني كبير، ثم أعقبه بسلسلة من الأفلام التي زادت من رصيده كممثل ناجح؛ منها The Rock عام 1996 وفي عام 1997 قدم أفلام حققت ازدهارا كبيرا ضافت لقائمة أعماله الكثير منها Face/Off , Con Air ثم City of Angel ومجموعة كبيرة من أفلام الحركة التي حققت ايرادات عالية؛ واعتقد ان التقييمات السلبية التي لاقاها فيلم "Pay the Ghost" سيجعل كيدج يعيد النظر والتفكير فيما سيقدمه لاحقا، والتغيير من أدائه الغير متقن وتعبيراته الباردة التي لم تناسب مطلقا أب يفقد ابنه.

الفيلم لا يحتوي على مشاهد أو ألفاظ خارجة، حتى المشاهد المخيفة التي تضمنتها الأحداث قد تناسب مادون الثلاثة عشر مع مباشرة شخص بالغ، وتقييمي للفيلم لا يتعدى 5/10.