بعد حوالي أربعون عاما على إنتاج الجزء الأول من سلسلة أفلام روكي، يأتي الجزء السابع من السلسلة وعودة قوية روكي بالبوا، وبنسخة درامية رائعة غير منفصلة عن أصيلها. في إطار درامي رياضي تدور أحداث الفيلم حول الملاكم الشاب أودونيس الذي يلجأ إلى صديق والده روكي بالبوا ليدربه ويساعده في أن يستكلم مسيرة والده. الأسلوب الإخراجي:- لم يعتمد المخرج جوجلير على الأجزاء السابقة من السلسلة بشكل كبير، بل لم يزج بالعديد من المشاهد وسط الأحداث كما يحدث في االكثير من الأفلام التي تعتمد على ذلك ، وكان تنفيذ الفيلم معتمد على السيناريو الموضوع لهذا الجزء، حتى أن مباريات الملاكمة التي قدمها كانت كلها مباريات شبابية لجوردن ومنافسيه، ونجح في أستخدام أدواته كمخرج ليس له تجارب إخراجية طويلة موكدا على موهبة وحرفية جيدة. سيناريو الفيلم:- إذا تحدثنا عن السيناريو وكيف استطاع ريان جوجلير تقديم فيلم درامي رياضي، بدون أن يجعل الجزء الدرامي بالفيلم وكأنه مقحم على الأحداث مع قيام ستالوني برسم شخصيات الفيلم بشكل مناسب ومتناسق مع الأحداث بالإضافة إلى حبكات درامية مقنعة للجمهور، حتى أن قصة الحب التي جمعت بينكا وأودونيس لم يزج بها وسط الأحداث لمجرد أن تكون هناك قصص فرعية أخرى يبنى عليها الخط الدرامي للعمل، كذلك مرض بالبوا وتأثر أودونيس بمرضه كلها جاءت مميزة وخادمة للسيناريو مع تقديم جمل حوارية بسيطة ومتعلقة بالشخصيات المحورية بالفيلم، والأجزاء السابقة من خلال لقطات فنية عن شخصيات السلسلة والأجزاء السابقة. الأداء التمثيلي:- بالفعل مازال سيلفستر في قمة أدائه، لم ينقصه شيء بل أجزم بأنه نجح في استكمال مشواره بعمل يستحق عليه كل الثناء، ويستحق عليه فوزه بأفضل ممثل مساعد بالجولدن جلوب هذا العام ، أداء عبقري ومتواضع يدفع بمحبي سلسلة روكي لاستراجع الذكريات الجميلة أما مايكل جوردان فهو يستحق أيضا وعن جدارة أن يكون من أهم طاقمي العمل الذي اعتمدت عليهم الأحداث بشكل كامل فاستطاع أن يعكس مستواه الجيد وفنه المميز من خلال تعبيرات وجههه المعبرة المحكمة.
بلغت ميزانية الفيلم 35 مليون دولار أمريكي تقريبا، وقد حقق إيرادات عالية تعدت الـ 100 مليون دولار وحصد جائزة أفضل مممثل مساعد بالجلولدن جلوب، ورشح لنفس الجائزة بالأوسكار 2016 والذي اعتقد أن سيلفستر سيفوز بها بكل سهولة، كما أنه حصل على تقييمات إيجابية بأغلب المواقع الأجنبية تعدت 8/10، الفيلم يستحق المشاهدة أكثر من مرة وأن يٌضم إلى قائمة الأفلام المفضلة لتحقيقه مفاجأة من العيار الثقيل، وأنصح بمشاهدته مع توضيح أنه لا يتطلب مشاهدة الأجزاء السابقة من سلسلة أفلام روكي.