كثيرة هي افلام مصاصي الدماء واعترف انها لم تثيريني او تبهرني يوما ما تلك النوعية التجارية من الأفلام التي تم استهلاكها ومصها هي تماما حتي اصبحت النوع الاكثر ردائة للسينما بالنسبة لكثير من المتابعين .. لكن عندما يقرر جوني ديب ان يصبح مصاصا للدماء يختلف الامر تماما .
الحقيقة ان جوني ديب هو الوحيد من بين ممثلي هوليود القادر على تقديم الضحك والهزل والرعب فى مشهد واحد يساعده فى ذلك ملامحة وكيفية تغييرها لأداء ادوار غريبة الأطوار
الفيلم يجمع جوني بتميمة حظه المخرج المميز تيم بيرتون . وبقدم الثنائي سويا تلك الخلطة المعتادة فى عالم من الفاتنازيا والخيال يجيدها تيم تماما والحقيقة ان ذلك العالم الغريب الذي يخلقه تيم من قصة تبدو كقصص الاطفال هو بالمناسبة شيئ مميز وايجابي وممتع للكبار ولا بمكننا التقليل من الفكرة لأن ذلك هو هدف السينما الحقيقي وهو تقديم المتعة للمشاهد ولا يستلزم ذلك دائما ان تكون الدراما معقدة او فلسفية فاحيانا يريد المشاهد ان يري بطله المعتاد في مغامرة ممتعة وحوار شيق وصورة مميزة وهي تقريبا معادلة جوني ديب وتيم بيرتون
مصاص دماء قامت بحبسة حبيبته الساحرة داخل قبر لأعوام عدبدة وعندما يخرج للحياة مرة اخري يصطدم بالواقع وما حدث من تطور طوال فترة غيابة رغم انه عاد فى فترة السبعينات حيث لايوجد طفرة مثل ما نمر به الان .. لا يوجد سوي الكهرباء والسيارات . قدم لنا بيرتون صورة رائعة واجواء تعود الى تلك الفترة الزمنية من القرن الماضي بما فيها من الوان براقة وديكورات وملابس مناسبة تماما لها .
جوني كعادتة مبهر ويخطف الاضواء بمجرد ان تراه . الكاريزما التي ليس لها مثيل والاداء الذي يجعلك تتسائل دائما هل هذا الرجل جدي ام هزلي ؟ وهو سؤال بالمناسبة ليست له اجابة .
اعجبني جدا اختيار تيم لفريق العمل بداية من الجميلة التي لا تكبر ميشيل فيفر حتى الفتاة التى كبرت مؤخرا كلوي مورتز والساحرة الفرنسية ايفا جرين التى قدمت دور الساحرة الملعونة بتمكن كامل .بالاضافة الي زوجتة الرائعة هيلينا بوهام وبالمناسبة هيلينا اصبحت تظهر فى جميع افلام تيم بيرتون الاخيرة وكأنه اصبح لها مجدي الهواري .
الفيلم جيد ومقبول برغم ضعف السيناريو وبعض المشاهد القليلة المملة التي جعلتني اعتقد اني اشاهد مسلسل طويل كـ هند والدكتور نعمان .