الخوف دائما يجد ضحية له !

رسالة الفيلم بسيطة، ألا وهي كيف يمكن للناس (لو لم تكن حذرة) ان يتم جرفها لعالم مليء بالذعر والمعتقدات الباطلة. ولكن للأسف هذه الرسالة تم خزنها وحفظها للنهاية، وبقي المشاهد يشاهد طيلة الفيلم بملل لكي يصل لتلك المفاجأة التي ستنقذ الفيلم، ولكن... للأسف لا يوجد اي شيء يا صديقي !! شخصيات الفيلم ليس لديها أي صفات رائعة وتعامل بعضها بشكل سيئ. تدور أحداث الفيلم حول الأب الذي يرتكب جريمة من أبشع الجرائم التي من الممكن أن يرتكبها أي أب: التحرش بابنته، ولكنه لا يتذكر أي شيء من هذا الحادث، مما يدفعه للبحث عن مساعدة على يد أحد الأطباء النفسيين، لكن بعد ذلك، يتم الاشتباه أنه ضحية لمؤامرة دولية كبيرة. هو فيلم يتعامل مع الاسرار ويعدك بأثارة قوية، ولكن، في الواقع، كل شيء في الفيلم لا يمد صلة للأثارة او المفاجئات. مخرج الفيلم أليخاندرو آمينابار كان يبدو انه لم يهتم ابدا الى الفيلم، وربما اصلا لم يكن مرشدا عليه، بل تبين انه كان يستعين بمفاجئات وتقلبات افلامه السابقة لكي يدخلها في هذا الفيلم، دون أن يدرك أن الرسالة الأساسية للفيلم (حول الهستيريا الجماعية) كانت ستنجح اكثر لو صنع فكرة خاصة بها وسيناريو جديد وجذاب. ونتيجة لذلك، يبدو أن الممثلين كانو منفصلين وبعيدين عن بعض في التمثيل، اذ لا يوجد ترابط بينهمها، حيث لم يكونوا متأكدين اين تتجه شخصياتهم، وخصيصا هوك، الذي كان سيؤدي اداء قوي لولا ظعف الفيلم، ولكن للأسف لا يوجد صلة في أي شيء هنا !!