عجبا للمشاهدين المصريين الذين باللغة العامية لا يعجبهم العجب فعندما يجدد الممثل يتهموه بالفشل و عندما يكرر يتهموه بالفشل و الاستسهال ايضا . احمد مكي في هذا الفيلم قام بمخاطرة كبيرة لأنه اراد ان لا يستمر في نفس القوقعة و لكنه في المقابل واجه اتهامات ونقد كبير فمن الطبيعي مستقبليا كلما يحاول ان يجدد و يبتكر سوف يتذكر ما حدث في ذلك الفيلم و بالتالي لا اتوقع ان يكررها احمد مكي . بكل بساطة قدم مكي في القصتين دروس مهمة و هي عدم خيانة الوطن في الاولي و التعاون ضد الفساد في الثانية . ربما يستحق الفيلم بعض النقد و لكنه لا يستحق الذبح مثلما حدث. ارجو من المشاهدين والنقاد ملاحظة ان يكون النقد بناء لأنني نادرا ما اري اي نقد بناء فالجمهور المصري ضليع في النقد ولكنه لا يفقه شئ في النقد البناء. فكرة احمد مكي في هذا الفيلم تستحق الدعم و التشجيع ربما ينقصها بعض التعديلات لكي تصبح فكرة مكتملة و لكنها بكل المقاييس فكرة جديدة ومبتكرة وشجاعة.