رامان اخيراً وجد راجاف .. يالها من كارثة
تدور احداث القصة فى العصر الحالى حول سفاح يدعى (رامانا/نوازالدين صديقي) مهووس بقاتل متسلسل يدعى (رامان راجاف) نشر الرعب فى شوارع الهند فى فترة الستينات .. يخادع الشرطة ليصل الى ضابط فاسد مدمن للمخدرات يدعى (راجافان/فيكي كوشال) .. لكل منهما جرائمه المنفردة .. تتلاقى الارواح ليصبح كل منهما يكمل الاخر .. و الآن (رامان و جد راجاف) نصفه الثانى الذي يجعله تماماً كذلك السفاح الملهم السابق !
الفيلم المنتظر للمبدع و رائد السينما الهندية البديلة و حامل احدى رايات التغيير أنوراج كاشياب قصة تحمل قدرأ لا بأس به من الاثارة و التوتر عقول مختلة و نفسيات مشوهة و فلسفات اجرامية يمتد معها الحوار فى مشاهد طويلة حالها كحال التى يتبناها تارانتينو هى الامتع بداخل الفيلم عنف و دموية .. ظلمة و جنون .. لمحات من الذكاء .. قاتل يتجول فى الانحاء بكل راحة و قد خدع الشرطة و ازال عنه الشكوك
شخصية الضابط لم استوعبها كثيراً .. انفعالات زائدة .. تعاطى للمخدرات على الملأ .. قتل بلا مبرر .. لنجعل من شخصية الضابط شخصية استثنائية قابلة للشكوك فى كل لحظة .. تقلصت رحلة السفاح الاصلى لنجده يبحث عن نصفه الثاني . تصديقاً لحديث السفاح .. كلانا قاتلان .. لكن القانون اعطاك الحق لتكون قاتلاً وجدت ذلك الجانب الاجرامي فى ذلك الضابط يندفع للامام بلا سبب .. فقط انه متوتر او منزعج
القصة مقسمة لعدة فصول .. كانها يكتبها السفاح او كما يخططها عقله
الاخراج جيد بشكل عام .. استخدام الصورة و الطبيعة و الحيوانات كان معبراً للغاية لكن لم اجد لمسة عبقرية كنت أنتظرها من أنوراج
التشوه الموجود بداخل تلك الشخصيات كان يلزمه قدر اكبر من الظلمة و اجواء اكثر رعباً و حالة اكثر سوداوية كالتى رأيناها من قبل فى Ugly .. الاضاءة هنا كانت زائدة عن اللزوم .. الصورة كانت تلزمها بعضا من القتامة .. الاغاني لم يكن لها داعى خصوصا التى بدات مع اولى الجرائم . ربما التجديد و البحث عن الاقتراب من الشكل البوليوودي المعهود الذي يروق للجمهور و يؤمن شباك التذاكر كان أحد مقاصد انوراج هذه المرة
الموسيقى جيدة جداً
نواز الدين صديقى .. واحد من أفضل ادواره على الاطلاق .. ستراه و هو أسير كطفل مجنون .. يتجول ككلب جائع.. يتحدث كفيلسوف حكيم .. يقتل كسفاح مختل رائع رائع رائع
فيكى كوشال .. جيد
سوبيتا دوليبالا .. ملكة جمال الهند .. ماذا تنتظر منى ان اقول يا صاح .. انها مثيرة
اجمالاً استمتاع بالاداء و الحوار .. و لغة الصورة مقارنة مع افلام اخرى قد تكون متوسطة المستوى تتحدث عن قاتل متسلسل .. لن تكون المقارنة لصالحه
اقل من المتوقع .. لكن لا بأس به