ما وراء استشهاد صلاح الطوخي

ما وراء استشهاد صلاح الطوخي

الحلقة 25 من كلبش النهارده كانت دسمه على المستوى الفكري وشفنا كلام عن لعبة الارهاب واسماء كتب وافكار وافكار مضاده في حدوتة الارهاب القصه بدات بهروب احد شباب الخلية الارهابية - الشاب اسماعيل - اللي بيقودها جاسوس مصري لصالح اسرائيل بعد وفاه امير الجماعه اللى استخلفه من بعده بعد ما كان متوسم خير او مصلحه في ابو ادم الجاسوس المصري او بمعنى ادق متوهم وده كان سبب كافي لاسماعيل انه يهرب بعد ما رفض خلافه ابو ادم الغير منطقية وغير مستساغه ومتتبلعش حتى بلترين سفن اب اسماعيل مش بس هرب لا ده راح سلم نفسه للامن الوطني وقرر انه يروح يتوب ويتطهر كمان وهنا قابل اللواء صلاح الطوخي صاحب النظره الثاقبة والاستراتيجية في الحرب على الارهاب وده لانه وعد اسماعيل بالافراج عنه فورا اذا ثبت حسن نيته في التطهر من خلال مدى دقة المعلومات اللي ادلى بيها لهم طواعيه كعربون الصفحه الجديده اللى هتتفتح له بعد ثبوت حسن نية اسماعيل طبعا وقع الخلاف بين سليم الانصاري شخصية الثائر المنتقم وصلاح الطوخي الحكيم صاحب النظرة الاستراتيجية المرجو منها حل جذري وان طال امد تحققه (no pain no gain) سليم طبعا من المدرسة اللي وصفها اكتر من مرة صلاح الطوخي في معرض انتقاده لسليم " الطريقة الامريكاني " اللى من اول الحدوته كانت بتجيب مكاسب قريبه بس بتمد من عمر الصراع (easy come easy go) الطريف في الامر ان الخط الموازي لسليم الانصاري على الجانب التاني هو ابو ادم قائد الخلية اللي قال ان اللعبه كده هتفرط من ايدين الكبار اللى - تركيا واسرائيل - اللى بيديروا اللعبه بعد طبعا استستلام اسماعيل واحتضان الامن المصري للابن الضال بعد عودته واللي من مصلحتهم اللعبه تستمر وده يتطلب ان الكاتب ينتصر لوجهة نظر سليم مش وجهة نظر صلاح الطوخي وجهة نظر صلاح الطوخي - العدالة الانتقالية - هي ان اي عنصر ارهابي يعلن تطهره وتوبته هو ده الانتصار الحقيقي ، انتصار الفكر اهم من انتصار السلاح - اللي مش بينتصر اصلا - عشان كده سليم الانصاري مكنش متفهم خطوة صلاح الطوخي في الافراج عن اسماعيل وجذبه لحضن الدولة وان ده بداية موت الجماعات دي ، ان الشباب - وقود الجماعات الارهابيه وعمادها - يترموا في حضن الدولة بدال ما يترموا في حضن الجماعات الارهابية كل ده كان ايجابي جدا حتى لحظة استشهاد الطوخي اللى اتكتبت واتنفذت بطريقة تثبت لسليم ومريديه - من المشاهدين - ان صلاح الطوخي كان مجرد ظابط مثالي من المدينة الفاضله الهبله اللى بتؤمن بسياده القانون وان الفكر لابد ان يحارب بفكر مش بسلاح لان الايام دول ومسير الانتصار يتناوب عليه من يملك السلاح والقوة صلاح الطوخي استشهد بحضن من شاب جهادي يرتدي حزام ناسف كان منتظره قدام مقر الامن الوطني عشان يمثل عليه دور التائب الجديد واللي قدم نفسه لصلاح الطوخي على انه من رفاق اسماعيل وانه عايز يسلم نفسه ويتطهر، هنا تملئ الابتسامه وجه صلاح الطوخي بعدما شعر بان الايام تثبت له صحة اعتقاده بان الفكر ينتصر اسرع واقوى من السلاح فيتناسى - فجاة - كل قواعد الاجراءات الامنية الوقائية من تفتيش وخلافه ويشاور للحرس " سيبوه " فيرتمى الشاب في حضن صلاح الطوخي ضاغطا على زر حزامه الناسف لينسف صلاح الطوخي وافكاره التي ستؤدي الى حل جذري بطئ وطويل الامد ولكنه قوي وثابت المفعول حتى يعود سليم الانصار الى الطريقه الامريكاني بعدما كان قاب قوسين او ادنى من الايمان بطريقة صلاح الطوخي وصحتها ولكنه واثناء اعترافه لصلاح الطوخي في تلك اللحظة - تليفونيا - بذلك كان كاتب المسلسل باهر دويدار - علي يد الشاب - قد نسف الامل في ذلك ليعود غدا سليم الانصاري للطريقة الامريكاني التي يريدها ابو ادم مدبر فكرة اغتيال صلاح الطوخي فتستمر الحرب والاهم من ذلك يستمر المسلسل (the show must go on) ويستمر الاكشن وضرب النار والشقلباظات والطريقة الامريكاني لبطل المسلسل سليم الانصاري بعد انضمام اللواء صلاح الطوخي لقائمه الضحايا التي يحملها سليم الانتصاري منذ بداية المسلسل والتي يتناسب عددها طرديا مع عدد حلقات المسلسل لينتهي المسلسل كاي فيلم او مسلسل " امريكاني " بان ينتقم البطل من الشرير ولكن بعد ان يخلف ضحايا كُثر في سبيل الامساك بفرد ! الله يرحمك ياعم سعد .. مفيش فايده احنا اسفين يا عم صلاح

Another review forSeries Kalabsh 2

Review Title Username Was this review helpful? Published on
ما وراء استشهاد صلاح الطوخي احمد رميح احمد رميح 2/2 11 June 2018