مبدئيا لا تجد فرق كبير في تيمة Run All Night، وجزئي Taken، وبين فيلم ليام نيسون الجديد "Cold Pursuit "؛ فكلها أعمال متشابهة من حيث المضمون وفكرة الانتقام ذاتها.
ففي "Cold Pursuit" نجد نيلز (ليام نيسون) سائق كاشطات ثلج خلوق وملتزم، يُمنَح جائزة مواطن العام مِن قِبَل بلدة التزلج (كولورادو). لكن تتغير الأحوال وتنقلب حياته رأسًا على عقب بعد مقتل ابنه على يد رئيس منظمة إجرامية عتيدة الإجرام، فيصبح مسعى نيلز الوحيد هو الانتقام لولده، وهو ما دائما نجده في أغلب أفلام نيسون الأخيرة،
كذلك طريقة التخلص من الجثث التي يقتلها نيلز طوال أحداث الفيلم، وعددها، وقدرته العتيقة على قتل كل هؤلاء بالرغم من أنه سائق لسيارة كشط الثلوج، ووضع الأفخاخ تدعو للتوقف أمام الحبكات الدرامية التي نفذها مخرج الفيلم هانس بتر مولاند، والذي أخرج سابقا In Order of Disappearance داخل الثلوج أيضا، وعدم منطقيتها مع شخصية البطل، أيضا تسلسل الأحداث وتمكن نيلز من الوصول إلى أهدافه بسهولة ويسر وخاصة تجار المخدرات وأتباع قاتل ابنه، مع العلم كما ذكرنا سابقا بأنه مجرد سائق بسيط اُختيار مواطن السنة لأخلاقه وابتعاده عن المشاكل.
أما بالنسبة لدور لورا ديرن فلا أجد أي سبب ﻹقحامها داخل الأحداث بدور زوجة نيلز، غير أن الفيلم يفتقد الوجوه الثقيلة، وكذلك دور إيمي روسوم.
يُحسب للمخرج مولاند والمصور السينمائي فيليب أوجارد المشهد الشتوي المقفر مثل الغرب القديم المغطى بالثلوج، والذي يوحي بالعزلة والشؤم. (تم التصوير في مواقع متعددة بألبرتا ، كندا.)