فيلم Cold pursuit

اشتهر النجم ليام نيسون بحسن اختيار افلامه و التي تتميز بأن بها بجميع عناصر التشويق و الاثارة ,بالاضافة الي تقديم فكرة جديدة مع كل فيلم خاصا بعد نجاح سلسلة افلامه الشهيرةTaken بجميع اجزاؤه و لكن ليس معني ذلك ان تكرار التجربة دائما تكون ناجحة .و مع مشاهدة فيلمه الجديد cold pursuit و المأخوذ عن الفيلم النرويجي In order of dissapearence و الذي تم انتاجه عام 2014 و تدور احداثه حول سائق محراث الثلج في مدينة تيوس النوريجية, يفترض ان ابنه مات نتيجة جرعة مخدرات زائدة ليكتشف ان ابنه لم يكن مدمنا و لكن تم قتله بواسطة عصابة مخدرات و يبدأ في مطاردة القاتلين و قتلهم حاول المخرج هانز بيتر مولان تكرار نفس التجربة مع الفيلم الجديد و لكن التجربة تم اخفاقها بدرجة كبيرة. جدوتة القتل و الانتقام لخطف او قتل البنت او الولد تم تكرارها بشكل ملحوظ لأنها النوعية الاكثر اقبالا لجماهير و محبي الاكشن و هذا ليس عيب لو تم تقديمها بشكل جديد و في فيلم cold pursuit و الذي افتقد جميع عناصر التشويق و الاثارة فبداية السيناريو جاء مهلهلا بشكل كبير و تسلسل الاحداث جاء ضعيفا و مشتتا. فنري مشاهد قتل متكررة يصاحبها اسماء المجرمين مع كل عملية قتل, تليها حوارات لافراد العصابة غاية في الرتابة و الملل مع بطء الحركة و الايقاع. فمشاهد الاكشن في فيلم مدته ساعتين لا تتجاوز 15 دقيقة. ثم يقوم ليام نيسون فجأة بخطف ابن رئيس العصابة دون ان نعلم اذا كان ذلك بدافع الانتقام او علي سبيل التعويض. و اما في الجزء الاخير من الفيلم فحدث و لا حرج فيتحول الامر الي حرب عصابات مع بعضها , لا تعرف من اين تأتي و من ينتقم من من و حتي النهاية جاءت غريبة و غير مفهومة, لا تصدق ان الفيلم قد انتهي و تشعر بان هناك حلقة مفقودة او ان هناك استكمال فيما بعد و أما بالنسبة لاداء ليام نيسون و المعروف بقوته و صوته المعبر فكان في اضعف حالاته و في النهاية الفيلم لا تستطيع تصنيفه كفيلم اكشن او اثارة بل فيلم اجتماعي هزيل.