بعد سلسلة طويلة من The Fast & the Furious، والإبداع الذي صنعه طاقم العمل يقرر كلا من دواين جونسون، وجيسون ستاثام، الخروج بجزء قد نعتبره التاسع على مستوى السلسلة، والأول الفرعي بالنسبة له، وهو فيلم Hobbs &Shaw.
بداية القصة تبدأ عندما يقرر عميل اﻷمن الدبلوماسي اﻷمريكي (لوك هوبس) بالتحالف على نحو غير متوقع مع المنبوذ (ديكارد شاو) لكي يواجهها معًا الشرير (بريكستون) المحسن جينيًا، والذي يهدد مستقبل الإنسانية، ومن هنا كانت إنطلاق الأحداث السريعة التي جمعت بين البطلين هوبس، وشاو بعد دقائق معدودة من افتتاحية الفيلم، وظهور الشرير بريكستون، الذي آدى دوره الممثل الإنجليزي إدريس إلبا، بالإضافة إلى فانيسا كيربي التي قامت بدور شقيقة شاو.
حبكة العمل ظهرت متماسكة إلى حد كبير، وتتضمنت خلق فيروس خطير يهدد البشرية، وعلى كلا من شاو وهوبس أن ينقذا العالم، وفي نفس الوقت ينقذا شقيقة شاو، مع إضافة بعد التوابل المثيرة للحبكة بإصابة هاتي شاو بالفيروس، وتعرضها للموت بين الحين والأخر. ومع وجود كلا من النجوم جيسون، وستاثام، وألبا، وكيربي في آن واحد جعل من الفيلم أهيمة كبيرة، ومشاهد ساحرة، مليئة بالإثارة والحيوية، بالإضافة إلى بعض الكوميديا الخفيفة التي جمعت بين كلا من الثنائي هوبس وشاو. أما بالنسبة لتصوير المعارك، ومشاهد الأكشن فبالرغم من استخدام الانفجارات بشكل كبير، والاعتماد على استعراض العضلات، كانت مناسبة نوعا ما إلى إظهار حجم البطلين بشكل منسجم.
ومع كل هذه الإيجابيات التي رفعت من مستوى العمل، إلا أن مدته الطويلة التي وصلت إلى ساعتين و14 دقيقة تقريبا، والحشو في المشاهد بقصص لا داعي لها كانت العائق الوحيد الذي بعث على السآمة والملل، أو بالأحرى عدم تحقيقه للمستوى المرجو، والمنتظر من سلسلة Fast & the Furious، ليصبح أقل وأضعف جزء في هذه السلسلة، فكلما انتهت قصة، تظهر أخرى، هذه كله بدون أي دراما إضافية.