بعد خمس سنوات على الجزء الثالث من سلسلة Ip Man يعود المخرج ويلسون ييب مجددا إلى مقاليد الكاميرا واللوكيشن، مع الممثل دوني ين لتقديم دور المعلم يب مان الذي أصبح الآن مسئولا عن تربية ابنها بمفرده بعدما توفت زوجته في الفيلم السابق، يجد يب نفسه يكافح من أجل وضع حد لشخصية ابنه المتمردة، فيقرر تسجيله في إحدى المدارس في أمريكا ويحزم حقائبه إلى هناك ويشق طريقه للجانب الأخر من العالم، فيفاجئ بأنه مسئول عن مهمة أخرى يستوجب تأديتها للنهاية.
مبدئيا لا يستوجب عليك مشاهدة جميع الأجزاء حتى تفهم أحداث هذا الجزء، فهو يتبلور حول قصة واحدة وهي مشكلة ابنه وتسجيله في مدرسة أمريكية. وكما هو متوقع فإن الفيلم تتميز مشاهد القتال فيه بتصميم وتنفيذ مهيب للغاية، بالإضافة إلى استخدام اللقطات المقربة والديناميكية البطيئة على وجه الخصوص في إبراز الإثارة العالية وزيادة عامل التشويق بحيث يمكن رؤية الضربات والركلات المتبادلة على الشاشة بشكل قريب، كما أن المخرج ويلسون ييب ركز على نقطة واحدة هامة وهي تاريخ بروس لي النجم الساطع الذي جعل من أفلام فنون القتال الصينية ظاهرة عالمية.
كحمل الفيلم رسالة أكثر وضوحا وهي الصدم الثقافي الذي مث صراعا رئيسيا في الفيلم بين أسلوب الكنونغ فو الصيني، والكاراتية الذي تبناه فرقة مشاة البحرية، وكانت المواجهة التي استمرت تقريبا لمدة ثلاث دقائق أهم نظرة في الفيلم على الاختلافات في الأسلوبين، وكذلك جعل الفيلم هناك نقطة سياسية صارخة والتي دارت حول العنصرية في أمريكا خلال منتصف القرن العشرين، ولما هو حاليا متعلقا بالتوترات بين الحكومة الأمريكية والصينية، وما يتعلق بالهجرة وما تتحمله أي جماعة عرقية في محاربة العنصرية وأن تقف فخورة بما تفعله وتحارب الظلم الواقع عليها.
اعتقد أن الفيلم يستحق 7 من 10 لما فيه من حوار جيد، ومشاهد قتالية مثيرة، بالإضافة إلى دور دوني ين الذي ينجح ونجح دائما في دور المعلم ويب.