بناء على رواية الكاتب هنري جيمس، والتي تم بيُعها تحت عنوان "The Turn of the Screw" عام 1898، قدم المخرجة فلوريا سيجيسموندي، فيلمها الجديد The Turning، من بطولة كلا من ماكنزي ديفيس وفين وولفارد والطفلة بروكلين برنس، حيث يتم تعيين مربية أطفال تدعى كيت من أجل رعاية طفلين يتيمين وهما (فلورا) و(مايلز)، ولكن سرعان ما تكتشف أن هناك شيء مظلم في البيت والأطفال، وتعتقد أن الأمر مرتبطا بأشباح وأنا المنزل مسكون، حتى تكتشف أمرا خطيرا.
مبدئيا قُدمت نفس القصة سابقا عام 1961 تحت عنوان The Innocents للمخرج جاك كلايتون، ولاقى الفيلم وقتها نجاح كبير، في حين تم تقديمها مرة أخرى عام 1974 بفيلم تلفزيوني، وفي عام 2001 بفيلم The Others، ولكن فلوريا والمؤلفان كاري وتشاد هايز استطاعوا أن يقدموا بعض الجديد في القصة، وإضافة جزء كبير منه في عصرنا الحالي، وليس كما هو مبني في القصة الأصلية التي تدور بالعصر الفيكتوري، واعتقد أنه خدم القصة والمزاج العام للفيلم، في البعد عن نفس الأجواء القديمة الفيكتورية في الأفلام الأخرى.
ولكن ما اعتقد أنه ليس له أي داعي أو فائدة هو إضافة مؤامرة فرعية، تتعلق بأم كيت المريضة النفسية بإحدى المصحات العقلية، ثم تقديم اقتراحات بأن كيت قد ورثت حالة والدتها، وأن ما يحدث من مجريات محيطة بها هي مجرد خيال من خيالها، كما هو الحال في مشهد مبكر بالفيلم حيث تمثال يحرك رأسه بشكل مخيف ليدل على أن هناك قوى غير طبيعة في الغرفة تلعب بدورها ذلك
ثم يواصل الفيلم محاولة إثارة الشك في أذهان المشاهدين ، كما لو أن صانعي الأفلام نسيوا ببساطة أنهم حقنوا هذا المشهد المبكر. في مكان آخر ، فإن النص الأصلي الضمني للقصة الأصلية يتم ملؤه بصراحة للجمهور هنا بطريقة تفوح من اليأس لتصبح "فيلمًا لعصرنا". إن الفيلم يفقتر إلى عناصر المخاوف، والقفز السريع بين اللقطات والمشاهد، كما أن الأسلوب البصري للفيلم ليس له تأثير كبير على أحداث الفيلم، أحداث الفيلم معظمها يمكن التنبؤ بها، باستثناء النهاية، التي كانت أكثر غموضا، لينتهي الحال مع مشاهد ولقطات تدفعك للتوهان في حال من الحيرة بلغت ميزانية الفيلم حوالي مليون دولار أمريكي، في حين حقق افتتاحية بأمريكا قُدرت ب 6 ملايين، وحصل على أرباح لم تتعدى 9 مليون دولار أمركي على مستوى العالم.
ملاحظة:
الإعلانات التي صدرت عن الفيلم سابقا اعطت انطباع جيد بشكل كبير، وكانت بمثابة علامات جيدة للتنبؤ أن فيلم The Turning سيكون من أفضل أفلام الرعب هذا العام ولكن مع مشاهدة الفلم اتضح نموذج كلاسيكي باهت من أفلام الرعب التي تعتمد على الخضات أكثر من المؤثرات والقصة.