بعد عدة أفلام حققت نجاح مقبول، وبعد فيلم الرعب The Battery عام 2012، يعود المخرج جيرمي جاردنر على الساحة كممثل ومخرج على حد سواء من خلال فيلمه الجديد After Midnight، الذي تدور أحداثه في إطار الدراما الممزوجة بالرعب حيث هانك الذي تتركه صديقته آبي، وترحل دون أي سبب غير أن هناك خدوش غريبة على باب المنزل، فيبدأ هانك في البحث عن سبب هذه الخدوش حتى يكتشف أن الأمر متعلق بوحش غريب.
يعرض الفيلم فريقا صغيرا يحلل علاقتهم المخرج جاردنر بتفاصيل دقيقة على الرغم من مدة تشغيله القصيرة التي لم تتعد الـ 80 دقيقة، وأبطاله الذين بلغوا سبعة أشخاص من بينهم المخرج جيرمي، واعتقد أنه الشيء الحسن الوحيد بالفيلم هو الحوار الدرامي بين هانك وآبي، الذي امتد في بعض المشاهد إلى أكثر من عشر دقائق لمناقشة القضايا الهامة في علاقتهما، وسبب انفصالهما وتركها له، محاولا من خلال سيناريو جيد كتبه جيريمي في سرد مخصص لاستكشاف العلاقة بين الصديقين، مع جهده الكبير في تمثيل مشاعر بطله وعواطفه. بالإضافة إلى وضع أحد المشاهد البارزة للفيلم في ذروة التبادل العاطفي، حيث يقدم مونولوجًا دقيقًا يمثل أعلى مستوياته المواضيعية في مثل هذه اللحظات من التأمل.
أما بالنسبة لإندراج الفيلم تحت نوعية أفلام الرعب، فإن المخرج جيريمي جاردنر لم يستثمر وقت طويل في إضفاء ذلك، فلم يمضي المخلوق الغريب أي وقت على الشاشة، واعتقد أن تصنيف الفيلم يميل أكثر إلى أن يكون فيلم دراميا، أكثر من كونه فيلم رعب. ولهذا وجب التنويه على أن من ينتظر مشاهدة فيلم رعب سيصاب بخيبة أمل كبيرة لقلة المشاهد المخيفة بالفيلم، وكذلك الحبكة الدرامية لها. الفيلم لا يستحق أكثر من 4/10 بالرغم من الحوار الجيد الذي قدمه جيرمي جاردنر.