بعد سلسلة من النجاحات مع نفس فريق العمل، تليفزيونيا في أجزاء مسلسل كلبش وسينمائيا في حرب كرموز وكازابلانكا، يصبح من الصعب أن تقرر العمل التالي لكي تحافظ على نجاحك. ولكن بالفعل نجح فريق العمل ان يجد ما يريدة، حتى أن أحسن ما يقال عن مسلسل الإختيار هو ان فريق العمل بالفعل احسن الإختيار. بيتر ميمي وفريق عملة، من الممثلين حتى المصورين واخصائي الخدع والحركة، قدموا خلال 3 سنوات "خلطة" جيدة من الأكشن والدراما والحبكة والقصص الفريدة التي لم نعد نشاهدها في الدراما المصرية. فلم يترك نفسة لقصة الولد الفقير الذي ظلم ويعود لينتقم او دراما الخلافات على الميراث. وكذلك لم يذهب للتجديد على طريقة اول مسلسل خيال علمي او اول مسلسل مصري مرعب. فببساطة اقتبس من واقع مصر خلال اخر 10 سنوات في قصة سليم الأنصاري الضابط المتغطرس والقاسي والشريف الذي يمثل أي ضابط مصري وكيف يمكن ان تؤثر ظروف مصر الحالية علية من مواجهة رجل اعمال وعضو مجلس شعب فاسد (كلبش 1) ثم مواجهة الارهاب (كلبش 2) ثم مواجهة تزاوج السلطة والمال والإرهاب (كلبش 3). لكن كان الأصعب الخروج من قصة سليم الأنصاري لقصة جديدة تقدم نفس الخلطة من مناقشة قضية حالية في المجتمع المصري وبها من الدراما والإثارة ما يحافظ على شكل فريق العمل وتميزة دون أن يقع في المقارنة مع كلبش او يعتبر مجرد امتداد له. ولذلك احسن فريق العمل الإختيار فعلا بمعالجة قضية الإرهاب لكن من قصة حقيقة عاشها المجتمع المصري خلال 7 سنوات من الارهاب. ورغم ان الأسهل كان تناول المسلسل كسيرة ذاتية بحتة للبطل والشهيد أحمد المنسي، لكن تناول المسلسل كمقارنة بين ضابطين أحدهم يخون بلدة وزملاؤه ويتحول لإرهابي فتكون نهايتة خسارة كل شئ والاخر يرزق بالشهادة ويتحول لبطل.