عندما يجتمع المبدعان عفيف اللقّاني ونور الدين بن عيّاد في عمل فني

تعودنا بالثنائيات الرائعة والناجحة بين نور الدين بن عياد ومنجي العوني من جهة والأمين النهدي ورياض النهدي من جهة أخري، لكن الثنائي المبدع والناجح عفيف اللقاني ونور الدين بن عياد كان نادرا واستثنائيا. فلم يقتصر الابداع في تمثيل ادوارهما بإتقان بل كانا هما الاثنان الكاتبان لسيناريو وحوار المسلسل لذلك كانا ملمّان جيدا بكل جوانب الشخصيات التي أدياها . هذا المسلسل المفروض أن يتم ذكره دائما كعلامة من العلامات الفارقة في تاريخ المسلسلات الكوميدية ولذلك الى حد هذا اليوم لازلنا نحفظ مشاهده بكلماتها بمواقفها وبضحكها. كما أنه وبرغم قلة أعمال الفنان عفيف اللقاني التلفزيونية مقارنة بأعماله المسرحية وبكتاباته الكوميدية إلا أن دور " عثمان" والد حسونة كان بمثابة وجه السعد عليه وعرّف الجمهور التونسي به ولازلنا نتذكره جيدا حتى بعد وفاته وبعد مرور كل هذه السنوات. عفيف اللقّاني ونور الدين بن عيّاد كانا متناغمان جدا ومصرّان على رسم الابتسامة أكثر واتقان الدور أكثر وأكثر كعمل مشترك بينهما، بداية من كتابة السيناريو، لا بحب ظهور احدهما على حساب الاخر. وحتى الفنانة خديجة السويسي في دور والدة حسونة كانت اضافة جميلة رغم أنها ليست ممثلة كوميدية بالأساس.