بالفعل، هذا ما اتى في خاطري، جملة الجميل الراحل الحي "علاء ولي الدين".
السلبيات: دائما لدي مبدأ، لا يجوز ابداً ان أشاهد فيلم مسروق، ولا ادفع حق مشاهدته، اعتبر ذلك نوع من سلب حقوق العاملين في الفيلم، وإن كان سلب معنوي. اقول ذلك لأنني صانع افلام، اذ لا احب ابداً ان اكون مظلوماً او ظالماً. لكن هذا الفيلم، الذي وجدته بالصدفة في الـ YouTube، ولم اعرف عنوانه الا من هذا الموقع. باختصار… وجدت "الضرب" في الحوارات الطويلة، التي لم افهم ٣/٤ منها، بسبب سوء نسخة الفيلم. في البداية كنت ارفع الصوت كي افهم ما يقال، لكن وجدته لا يستحق، وانه بالفعل كالضرب. اما "الشتيمة" فهي بسبب انه ليس هناك اي شيء بصري او فعلي، يجعلني اهتم. السينما هي فن بصري من الدرجة الاولى، وكلما استطاع المخرج ايصال ما يريد دون حوارات طويلة، فهذا في حد ذاته انجاز. اما الافلام التي يطغى عليها الحوار، اعتقد ان مكانها في مسلسلات الراديو (وليس حتى المسلسلات التليفزيونية)، غير انني شعرت بالضيق والاختناق كأنني في تابوت. التمثيل، سأقول رأيي في من اعرف تاريخهم: ١) احمد كمال، ٦/١٠ ٢) محمود البزاوي ٧/١٠ ٣) وفاء عامر، جيّدة، وان اعتقد انها اعطت من نفسها وموهبتها للدور ٣/١٠ ٤) الدمية ٢/١٠ (لم يكلفوا نفسهم بأن يأتوا بدمية مصنوعة بشكل افضل (مثل سلسلة افلام Chunky)، وليس ورق منتشر، كأن الدمية مصنوعة منه). ٥) المؤلف، اعتقد ان يكتفي بالإخراج، فالفن ليس مجال للنوايا الحسنة، ولا اعني الافلام المستقلة، اذ ان هذا الفيلم كان المقصود ان يكون فيلم تجاري، كما اعتقد، ١/١٠. ٦) نضال الشافعي ١/١٠ ، هو ممثل طموح، لكنه لم يستوعب حتى الآن ان الكاميرا لا تحبه، وبالتأكيد لا يستطيع ان يحمل بطولة فيلم على عاتقه. ولم يتعلم من بطولات افلام المصنوعة "في بير السلّم"، ولم ينجح في اي فيلم قام هو ببطولته، وان كان اعجبني في فيلم "جرسونيره" مع غادة عبدالرازق.
الإيجابيات: المؤلف، يكفيه الاخراج فقط، أعجبني الجو الذي استطاع (مع مدير التصوير) من صنع مشاهد عديدة رائعة، التي تكون فيها الاضاءة مصدرها الشموع المنتشرة. الديكور الذي اعتقد انه تم بناءه للفيلم (اعتقد ان الغرف ليست من ظمن ديكور الفيلا)، ديكور جميل، لم يبخلوا عليه. الغرف ابهرتني بجمالها، واناقتها، حتى اوراق الحائط الحمراء، والابواب الفخمة، والحوائط العالية، ديكور جميل ٨/١٠ التصوير رائع. ٧/١٠ الاخراج جيّد، فالمخرج الجديد استطاع الى حد ما ان يسيطر على ممثلين كبار (قيمة وقامة)، وان كانت موهبتهم وتلقائيتها (عدا نضال الشافعي) جعلت عمله اسهل، فنظرته الفنية طموحة وواضحة، وبالطبع ذلك لا يكفي لصنع فيلم تجاري او فني/مستقل، ٥/١٠ الإضاءة ممتازة، ٧/١٠
لم اشعر بالذنب انني شاهدت هذا الفيلم في نسخته المسروقه، حيث انني سأغضب لو دفعت فيه اقل ثمن (وإن كنت زعلت بالفعل على ما ذهب من باقة الانترنت، كي اشاهد هذا السخف).
اخيراً: المؤلف دمّر المخرج، هو من قتل نفسه، كأنه اراد ان ينتحر.