محاولة معقولة نظرًا لقِدَم العمل وبساطة الأدوات، لكن ما زلت أرى أن هذا النوع من الأفلام يفشل في السينما العربية وهو بحاجة إلى إقناع في كل مراحل العمل بدءًا من السيناريو مرورًا بالموسيقى التصويرية وأداء الممثلين والمكياج والتصوير والديكور والإخراج وغيرها من أدوات.
القصة لم تعجبني، وكان يَحسُن بمؤلف الفيلم أن يجيب على لسان الجنّي (جلال) عن سبب تعلقه بالدكتورة (فاطمة) تحديدًا، أعتقد أن كشف هذا الغموض لا يفسد الموضوع بل يُشبعه.
(عادل إمام) ظهر في معظم المشاهد وكأنه (روبوت) آلة من غير حس، لا سيَّما وهو يتحدث - ولا تتحرك سوى شفته السفلى - من غير تعابير مقنعة؛ ونعلم أنه من الجِن ويختلفون عن الإنسيين ولكن الشخصية تفتقد إلى الخيال، و(يسرى) استجابتها لظهور العفريت كانت تتلخص في عينين واسعتين وصُراخ، أحيانًا بشكل مبالغ فيه.
يُحمد لهم في نهاية الفيلم ذكر الآيات الكريمات وانتصار الإنس على الجن؛ لأنه أحيانًا في أعمال مشابهة يتم تجاهل هذه الحقيقة المذكورة في القرآن وكأن القصة تقع في مجتمع انسلخ من الدين بالمرَّة. التقييم: ١٠/٣