راقصه مصرية ظهرت مع الموسيقار فريد الأطرش في رسالة غرام ولحن الخلود اشتهرت في حقبة الخمسينيات، ولدت في 5 يونيو عام 1928، والتحقت بمدرسة الراهبات بعزبة النخل، وعندما توفى والدها قامت الأسرة بترك منزلهم وأقاموا في بيت صغير بشارع جامع البنات بحي باب الخلق القريب جدًا من شارع محمد علي.
ومن هنا بدأت ثريا سالم، تطل على الدنيا التي لم تشاهدها من قبل، وكانت تقيم في المنزل المقابل لمنزلها عالمة أفراح شهيرة تدعى فردوس الزمر، وكانت تشاهدها كثيرًا، وهي تجتمع بفرقتها وتغني معهم استعدادًا للأفراح، والحفلات الذي يحيونها.
وفى أحد الأيام كانت ترقص على أنغام أغنيتها المفضلة خد الجواب من عينيا، وكانت تراقبها من النافذة العالمة فردوس الزمر، وما إن انتهت من رقصتها حتى وجدت فردوس الزمر، تصفق لها بحرارة، وكانت هذه أول مرة يصفق لها أحد.
وذهبت فردوس، لأمها حتى تطلب منها انضمام ثريا، إلى فرقتها لتعلمها أصول الرقص، وبالفعل وافقت أمها لتساعدها على ظروف المعيشة الصعبة وخصوصا أنهم بلا عائل بعد وفاة رب الأسرة.
وتنقلت ثريا سالم، من فرقة إلى فرقة أخرى أكبر وكان أول أجر تتقاضاه هو جنيها واحدًا وفي عام 1947 ذهبت لإحياء فرح ابنة رئيس الوزراء وقتها حسين باشا سري، وكان مدعو في الحفل الملك فاروق، وزوجته الملكة فريدة. وفى صيف عام 1950 كانت تحيى أحد الأفراح وإذ بالمخرج حسن الإمام، الذي كان مدعو لهذا الفرح يذهب إليها ليبدي إعجابه برقصها ويعرض عليها مبلغ 50 جنيها مقابل رقصة واحدة من خلال فيلم «ساعة لقلبك» مع الفنانة الكبيرة شادية، والفنان كمال الشناوي، وطارت من السعادة للاشتراك مع الفنانة الكبيرة شادية، وكانت هذه بدايتها الحقيقية في السينما.
وفى إحدى الحفلات المقامة في قصر البارون بمصر الجديدة رآها المخرج الكبير إلهامي حسن، وكان وقتها يبحث عن راقصة تسافر إلى مدينة دوفيل بفرنسا، فعرض عليها السفر إلى فرنسا للمشاركة في استعراض كبير ضمن أحد أعماله مقابل 300 جنيه، فوافقت على الفور وكانت هذه أول مرة تسافر إلى إحدى الدول الأوروبية.
ومنذ ذلك الوقت لمع اسم ثريا سالم، في عالم الرقص حتى رشحها الفنان الكبير فريد الأطرش، للمشاركة في استعراضات فيلم رسالة غرام، وفيلم لحن الخلود.
|