مخرج مصري مواليد 1948 في الولايات المتحدة الامريكية تخرج من جامعة بريستول بالمملكة المتحدة بدرجة امتياز في الدراما والادب الفرنسي. ثم عمل على امتداد الخمسة وثلاثين عاما الاخيرة في المسرح و السينما، بداية في فرنسا ثم مصر، وحصل في عام 1981 على دبلوم دراسات عليا من جامعة السوربون (باريس) في الإخراج للوسائل السمعية والبصرية (سينما، فيديو، اذاعة).
وعمل حسن الجريتلي في مقاطعة الليموزان بفرنسا بالمركز القومي للمسرح ممثلا، ثم مساعد مخرج ثم مخرج، حيث تناول أعمالا مسرحية لشكسبير، وستريندبرج، وكامو، وفيتراك وبريخت. ثم كون بعد ذلك في نفس المقاطعة فرقة مسرحية محترفة باسم " مسرح الأرض والريح " استمرت من 1975 _ 1980. وعرضت هذه الفرقة أعمالا من تأليفها متناولة موضوعات تتعلق بالدراجة الاولى بثقافة وتاريخ واقتصاد و لغة مقاطعة الليموزان وأهلها. وشملت تلك الفترة أيضا نشاطا محوره العلاقة بين المسرح والتعليم الى جانب جولة للمركز القومي للمسرح في مصر والبلاد العربية، ومشروعا لمسرح الفلاحين في محافظة البحيرة وانتاجا فرنسيا مصريا مشتركا لمسرحية " فيدا " التي عرضت في المسرح القومي بالقاهرة.
وفي 1982 عاد حسن الجريتلي الى مصر ليعمل بأحد مسارح الدولة، ثم عمل مساعدا للمخرج يوسف شاهين في فلم " الوداع يا بونابارت " و " اليوم السادس " ثم مع المخرج يسري نصرالله في فلم " سرقات صيفية " التي افتتحت به دورة المخرجين لمهرجان كان سنة 1988.
وأسس الجريتلي فرقة " الورشة " المسرحية عام 1987 حيث قدم عمالا مقتبسة عن مسرحيات لبتر هاندكه، ودايو فو، وفرانكا راما، وهارولد بيتر. ثم اشترك في انتاج " جلجاميش " عام 1988، وهي اول مسرحية راقصة ( "تانس تياتر") لفرقة مصربة. ثم قامت فرقة الورشة بتمصير الثلاثية المسرحية " أوبو " لألفريد جاري الى جانب " المستعمرة التأديبية " لفرانس كافكا والتي عرضت خلال مهرجان القاهرة الثاني للمسرح التجريبي 1989. وتلى ذلك العمل على صورة مطورة لثلاثية أبو عام1990، وهي مسرحية " داير داير " التي استمر عرضها بنجاح لمدة عامين واشتركت الورشة بها على هامش مهرجان أفينيون لعام 1990 وفي المهرجان الدولي للمسرح بزيورخ عام 1991 ومثلت مصر في مهرجان قرطاج بتونس عام 1991.
وأثناء هذه الفترة حاولت الورشة من خلال نشاطها تكوين فريق عمل يضم هواة ومحترفين من مجال المسرح والسينما، يقوم على مفهوم مشترك أملهم تحقيق نوع جديد من العلاقة بين مهنة الفن والجمهور، وذلك في مناخ ثقافي شديد الأحادية.
وفي عام 1988 عين الجريتلي مدير لأول مسرح تجريبي في القاهرة، حيث عمل على تأسيسه ليلائم الغرض منه، كما اهتم بابتكار برنامج يعتمد على الممارسات المسرحية المعاصرة، وعلى تدريب الممثلين بأسلوب يختلف عما هو شائع، وعلى الانفتاح على العالم الخارجي من خلال عروض خلال عروض تستمد جذورها من حياتنا.
وقدم حسن الجريتلي استقالته عام 1992 ليتفرغ للمسرح الحر، احساسا منه بأن المؤسسات تقاوم أي تغيير حقيقي. ومنذ ذلك الحين ارتبط مسار حسن الجريتلي الفني بتطوير فرقة الورشة الذي تصف مراحله ورقة " طريق الورشة".
|