كاتب ومترجم سوري، وُلد «» بدمشق 25 اكتوبر عام 1942م، وفيها تلقى تعليمه وواصل تحصيله الجامعي فتخرَّج في جامعة دمشق حاصلًا على الليسانس في الحقوق، ثم في الآداب قسم الفلسفة والدراسات الإجتماعية عام 1970م. وهو يقيم في فرنسا منذ عام 1972م، حيث انتقل إليها في بعثة دراسية، حصل خلالها على شهادة الأستاذية في علم الإجتماع من جامعة باريس عام 1974م، ثم على دبلوم الدراسات المعمَّقة من المعهد العالي للدراسات الاجتماعية عام 1976م، وفي عام 1981م ناقش رسالة الدكتوراه التي أعدها بإشراف «جاك بيرك» وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة باريس. بعد أن عمِل عرودكي في مجلة «الطليعة» السورية بوصفه مسؤولًا عن قسمَي الفنون والآداب، انتقل للعمل في المؤسسة العامة للسينما في سوريا، وشغل منصب مدير التخطيط والدراسات السينمائية بين عامي 1971 و1972م. وخلال إعداده رسالة الدكتوراه، عمِل في المكتب الثقافي لدولة الكويت في باريس، وسرعان ما كُلِّف بمهام المندوب الدائم لدولة الكويت لدى اليونسكو، ثم شغل عدة مناصب مهمة في معهد العالم العربي اعتبارًا من ديسمبر 1983م، وكُلِّف بمهمة المدير العام المساعد للمعهد بين عامي 2008م و2012م. وبالتوازي مع تلك المسيرة المهنية الحافلة، مارس عرودكي العمل الصحفي والكتابة والترجمة. أمَّا الكتابة فقد كتب في مجالات النقد الأدبي والسينمائي والفني، ونُشِرت له كبرى مجلات وصحف سوريا ولبنان ومصر دراسات وأبحاثًا فكرية ونقدية تزيد على 400 بحثًا ودراسة، وأسهم في فرنسا في تأسيس مجلة «اليوم السابع» التي عمل مديرًا لها، كما نشر عددًا من الدراسات في علم الاجتماع الثقافي، ودُعي بصفة رئيسَ تحريرٍ زائرً لمجلة «الماجازين ليتيرير» لتحرير عدد مارس 1988 الذي خصص للأدب العربي المعاصر وصدر بمناسبة لقاء الروائيين العرب والفرنسيين الذي نظمه عرودكي في معهد العالم العربي بين 3 و 5 مارس 1988. أمَّا عن الترجمة من الفرنسية إلى العربية، فقد ترجم عرودكي العديد من القصص والأبحاث لكتاب الرواية الجديدة، إلى جانب أكثر من ثلاثين كتابًا لكبار علماء الاجتماع والتاريخ والأدب، من بينها: كتاب «معك» لسوزان طه حسين، ورواية «الآخر مثلي» لساراماجو، وكتب ميلان كونديرا حول فن الرواية : فن الروايىة، الوصايا المغدورة، الستار. ومن العربية إلى الفرنسية، ترجم العديد من الدراسات، وشارك في ترجمة مجموعة مختارة من الشعر اليمني المعاصر.