ولد (عدلي عبدالحميد كاسب) بفم الخليج بحي مصر القديمة في القاهرة عام 1918 لعائلة من ذوي الاملاك، وتوفي والده وهو في سن العاشرة. ارتبط بالفن منذ طفولته والتحق بفريق التمثيل المدرسي، وكان يتابع عروض العديد من الفرق المسرحية. تخرج أولًا في مدرسة الفنون والصنايع (الفنون التطبيقية الآن)، وعمل مدرسًا في كلية الهندسة بادارة الورش لمدة 12 عامًا، وكان كذلك مشرفًا على النشاط الرياضي بالكلية من سباحة وكشافة وجوالة حيث كان رياضياً متميزاً وأحد أبطال رفع الأثقال وظل دائمًا ممارسًا مستمرًا لعدد من الرياضات مثل كمال الأجسام والسباحة، بعدها أصبح وكيل وزارة في وزارة التربية والتعليم ومسؤولاً عن المسرح المدرسي ورائدًا من رواد التربية المسرحية. وعندما افتتح (معهد الفنون المسرحية) حصل على (بكالوريوس الفنون المسرحية) وتخرج في المعهد العالي للتمثيل عام 1949 في دفعة المعهد الثانية، وترك العمل بالهندسة وعمل مدرسًا للتمثيل بوزرة التربية والتعليم. عقب تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية انضم إلى فرقة المسرح الحديث عام 1950م ومنها إلى فرقة اسماعيل يس عام 1954م ثم فرقة الريحاني 1957م والتي ظل بها 10 سنوات. ومن أبرز الأعمال المسرحية التي شارك بها: (إلا خمسة)، (حسن ومرقص وكوهين) وغيرهما. اتجه إلى السينما التي قدم فيها نحو مائتي فيلم بفيلم (أمير الدهاء) من بطولة (أنور وجدي) وهو مايزال في معهد الفنون المسرحية، وتوالت أدواره السينمائية بعدها عبر ثلاثين عامًا تقريبًا قدم فيها مجموعة متنوعة للغاية من الأدوار فأدي دور الباشا والجزار والأب القاسي والزوج اللطيف والرجل المصري العادي والعربجي والخديو وغيرهم. ومع بداية التليفزيون المصري عام 1960م قدم الفنان الراحل مجموعة من الأعمال التلفزيونية، ومنها (الدوامة) و(المجهول) و(العشرة الطيبة) وغيرهم، وكان مسلسل (أحلام الفتى الطائر) من بطولة الفنان (عادل امام) هو آخر أعماله التلفزيونية. حاز من الرئيس (السادات) على جائزة الدولة التقديرية. وكان الراحل (عدلي كاسب) قد تزوج في سن التاسعة والعشرين من السيدة (آمال) التي أنجبت ابنائه الأربعة رحل (عدلي كاسب) عن عالمنا عن عمر يناهز الـ60 عامًا، إثر إصابته بإزمة قلبية عقب عودته من بروفات عمل جديد بعد أن ترك بصمة واضحة ومميزة.