كوميديان مصري. اسمه الحقيقي (محمد محمد عبد الغالي) من مواليد أغسطس عام 1941 أصوله من بلدة (المحاميد) بمركز (إدفو) بمحافظة (أسوان) بجنوب مصر، هاجر والده للقاهرة إبان الحرب العالمية الأولى. ولد (محمد) وتربى هو وإخوته في حي (شبرا) بالقاهرة وأحد أشقّائه كان لاعب كرة قدم شهير في زمنه وهو الكابتن (مصطفى عبد الغالي) وكان يعمل مديرًا فنيًا لفريق (سيراليون). تحمل مسؤولية أشقاءه الصغار بعد وفاة كلا من أبيه وأمه وهو شاب صغير ونجح في تربيتهم وبعدها قام بتربية أبناء شقيقه (شعبان) الذي رحل وعمره 29 عامًا فقط، وترك ولدين صغيرين. تبناه (علي فايز زغلول) أحد مؤسسي الإذاعة المصرية ورشحه للظهور في حفلات أضواء المدينة، ودخل مسابقة الهواة عام 1955 للظهور في حفل (أضواء المدينة) وكان أصغر هاو في مصر بحسب عباراته. اعتمد بعدها كمطرب في الإذاعة والتليفزيون اولًا، ولكنه غير اتجاهه للكوميديا ورواية النكت السريعة بعدها حيث لم يرغب في منافسة كبار المطربين في ذلك الوقت، وقدم وقتها أغنية (دراويش القاهرة) على غرار (دراويش الإسكندرية) عام 1957، وحصل على جائزة الشباب بعدها قرر تغيير اتجاهه لينتهى إلى فكرة النكت السريعة. وحصل على إسم (سلطان) من البرنامج الإذاعي القديم (ساعة لقلبك) حين لعب الدور الإذاعي لابن شخصية (سلطان الجزّار) من ضمن أحداث المسلسل. بدأ العمل في مجال الكوميديا عام 1967 على جبهة الحرب المصرية-الإسرائيلية إبان حرب الاستنزاف. لمع نجمه في حقبة السبعينات من القرن الماضي، وخلال الفترة من عام 1967 إلى عام 1973 استطاع أن يكون قاعدة جماهيرية ويحجز مكانًا مستديمًا فى حفلات أضواء المدينة. وأطلقوا عليه أيضاً لقب (صاروخ النكتة) بسبب سرعته في إلقاء النكات، نكاته كان الكثير منها إسقاطًا على واقع الفرد المصري والعربي، وأضحكت الكثيرين على واقعهم وحياتهم بل وعلى أنفسهم، واستمر مشواره الكوميدي لأكثر من ثلاثين سنة متصلة. تزوج في حياته خمس مرات، كانت أولى زيجاته عام 1961 وفي كل مرة كان يحدث الانفصال لأسباب مختلفة كان لا يفصح عنها،وظل يبحث عن الطفل والاستقرار والذي حصل عليهما بزواجه الخامس والأخير من السيدة التونسية (فاطمة محمد المناعي) التي تعرف عليها أثناء تردده على تونس لتقديم الحفلات هناك والتي أنجبت له ابنته (لميس) التي درست في معهد (الكونسرفتوار) الموسيقي. مثل الراحل في بضع أعمال درامية قليلة يذكر منها أفلام (الجنة تحت قدميها، درب اللبانة) ومسرحية (دلوعة يا بيه) ومسلسل (رجل على الحافة)، وأجرى عملية قلب مفتوح بنجاح عام 2000، ولكن بدأت بعدها عدة مشاكل صحية في الظهور عنده وظل يعاني من عدة أزمات صحية لعدة سنوات. توفي في 31 مارس 2015 بمستشفى الجلاء العسكري بالقاهرة عن عمر يناهز الثالثة والسبعين.