باسل فايز ابو شمالة |
موسيقي الفنان ملحن مصري مواليد حي السيدة زينب رضي الله عنها بالقاهرة في السابع و العشرين من أبريل1910, لأسرة محبة للفن والثقافة, فقد كان والده محاميا يهوي الفنون التشكيلية و الموسيقا وكان منزل الأسرة في شارع خيرت ملتقي لكبار الموسيقيين أمثال( سيد درويش سامي الشوا مصطفي بك رضا حسن أنور إبراهيم القباني وغيرهم) وكانوا يحيون السهرات الموسيقية والغنائية في المنزل. وهكذا نجد أن أبو بكر خيرت قد قضي سنين طفولته الأولي في رحاب الموسيقا والغناء العربي الأصيل, و استمع اليه من عظماء العازفين والمغنين في ذلك العصر. وعندما بلغ الخامسة من عمره درس عزف آلة الكمان علي الطريقة الشرقية علي يد الأستاذ أحمد داده لمدة خمس سنوات, وقد قربه ذلك من الموسيقا العربية. وعندما بلغ العاشرة من عمره بدأ في دراسة عزف آلة البيانو علي يد الاستاذ كوستاكي واستمر يدرس معه لمدة عشر سنوات, بجانب دراسته العلمية حتي حصل علي بكاريليوس الهندسة المعمارية بامتياز عام1930, وبعدها أوفد في بعثة دراسية لاستكمال دراسته الهندسية في باريس, فانتهز الفرصة وواصل دراسته الموسيقية بجانب تعليمه الهندسي. وبعد مضي خمس سنوات انتهي من دراساته الهندسية وعاد بعدها أبو بكر خيرت إلي أرض الوطن عام1935, ومارس عمله كمهندس معماري ناجح, وفي نفس الوقت واصل دراسة عزف البيانو مع أستاذه القديم كوستاكي, وبعد وفاته درس مع كل من الأستاذ تيجرمان والأستاذ كامبيزي, و أيضا واصل كتابة مؤلفاته الموسيقية التي جاءت متنوعة وضمت( مؤلفات للأوركسترا مؤلفات لموسيقا الحجرة مؤلفات للبيانو المنفرد المؤلفات الغنائية).
و في عام1957 زار أبو بكر خيرت الاتحاد السوفيتي( السابق) بدعوة من من وزارة الثقافة هناك, و أقيم له حفل عزف فيه ثلاث من مؤلفاته الأوركسترالية, وكذلك فقد مثل أبو بكر خيرت الجمهورية العربية المتحدة عام1958 في مهرجان الموسيقا العالمي في بوخارست, حيث عزفت سيمفونيته الثانية المعروفة( بالشعبية) التي ألفها عام.1955
وفي عام1959 فاز أبو بكر خيرت بجائزة الدولة التشجيعية في التأليف الموسيقي عن( المتتالية الشعبية), كما أنه كان عضوا في المجلس الأعلي لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية, والمقرر العام للجنة الموسيقا.توفي أبو بكر خيرت فجأة في الخامس و العشرين من أكتوبر عام1963 وهو جالس في مكتبه بالكونسرفتوار مع تلاميذه من خريجي الدفعة الأولي و هو يخطط لمستقبلهم
|
|
|