ولد في 14 يوليو 1918، في بلدة أوبسالا السويدية، وكان والده قسيساً لأحد الكنائس البروتستانية اللوثرية التابعة للعائلة السويدية المالكة، ليكون ذلك عاملاً رئيسياً في تكوينه الفني والفكري، ويظهر ذلك من خلال أفلامه وكتاباته التي تناولت العالم بلا تزمت ديني بل وبلا مؤسسة دينية.
إعتاد بيرجمان أن يعمل في طفولته كمساعد مشغل جهاز تسليط النور السينمائي أثناء تصوير الأعمال كما تدرب على العمل كممثل ومخرج في جامعة ستوكهولم.
وأصبح مديراً لمسرح مدينة هيلسينجبورج عام 1944، وهو نفس العام الذي رأى أول نص سينمائي كتبة بيرغمان بعنوان “فرينزي” و أخرجه لاحقاً ألف سيوبيرج.
بدأ على خشبة المسرح حيث تلقى تدريبات مسرحية خاصة، إلا أنه اختار أن ينتقل إلى عالم السينما فأخرج حتى وفاته أكثر من 50 فيلماً روائيا، كان أولها فيلم “كرايسيز” عام 1946 في نهاية الأربعينات قدم بيرجمان أفلاماً وضح فيها تأثير السينما الأمريكية وسينما الفرنسيين “مارسيل كارنيه” و “جان دوفيفة” مع لمسة من الوجودية السويدية للفيلسوف “كيركيجارد” حيث اختلطت معاً موضوعات قاتمة مثل الإحباط والإنتحار والإجهاض، وظهر هذا في أفلام مثل “السجن” و “نافورة أريسوس” و “العطش”، إلا أن موهبته السينمائية بدأت تتبلور فعليا منذ العام 1957، عندما حقق نجاحا استثنائيا في فيلميه ” ذا وايلد ستروبيريز” و “ذا سيفينث سيل”.
وكانت قد حصدت أفلام بيرجمان العديد من الجوائز، فحصل على ثلاث جوائز أوسكار عن أفلامه الناطقة بغير الإنجليزية وذلم من خلال أفلامه “ذا فيرجين سبرنج” The Virgin Spring، “خلال زجاج قاتم” Through a Glass Darkly، وفيلم “فاني والكسندر” Fanny and Alexander، ما جعل اسمه لامعاً في السينما الأوروبية بشكل خاص والعالمية بشكل عام. وقد أخرج برجمان 50 فيلما روائيا، و أكثر من 100 مسرحية، و15 عملا دراميا للتليفزيون، وعددا من الأوبرات، كما كتب سيناريوهات عديدة نفذها مخرجون آخرون. وأصدر مذكراته وسيرته الذاتية في كتابين "الفانوس السحري" (1987) و"أحاديث خاصة" (وقد برز موضوع الموت في أفلام مثل “الأزمة” و”وقت الذئاب” و “العنكبوت” و”سيدة عمياء” و”هيكل عظمي”.توفى 30 يوليه 2007 في منزله في جزيرة فارو عن عمر يناهز 89 عاماً، إلا ان أعمال بيرجمان لا تزال تؤثر على أجيال صناع السينما حتى الآن
|