برع منذ طفولته في الرسم والتصميم، ثم تلقى تعليمه كمهندس مختص بالهندسة المعمارية مدفوعا برغبة والده المهندس، الا ان هذا الأمر لم يدم طويلا. فبعد التحاقه بالجيش الأحمر في سن العشرين أبدى ميلا كبيرا للعمل الفني وقام بتصميم عدد من المشاهد والأعمال المسرحية والدعائية المهيجة التي كانت تعمل بهدف تنوير الجنود والعمال والفلاحين أثناء الثورة.
وفي العام 1920 ترك الجيش لينظم الى مسرح «العمال الأوائل» كمصمم أزياء ومناظر ورئيس لقسم الديكور. وفي حين أنه حقق نجاحا جيدا من خلال مسرحية The Sage الهزلية الا ان اهتمامه بالفيلم والاخراج دفعه في الأخير لترك العمل في مسرح مايرهولد وحركة الثقافة البروليتارية ليكرس نفسه للعمل في السينما ويخرج أول أفلامه عام 1923 «يوميات غولوموف»، وهو فيلم هزلي قصير لمجموعة مقتطفات اخبارية بعد ان كان قد شارك في بعض الاعمال مثل«المكسيكي» المقتبسة من جاك لندن.
وحقق آزنشتاين نجاحا أكبر من خلال أول فيلم روائي طويل له عام 1925 «إضراب» الذي نال تقديرا كبيرا جعل اللجنة المكلفة تنظيم حفلات ذكرى الثورة تكلفه تصوير فيلم عن ثورة 1905، حوله فيما بعد الى فيلم عن احدى احداث هذه الثورة واكثرها تعبيرا عنها وهو فليمه الاشهر«المدرعة بوتمكين»
|