يعتبر يوسف فهده من أهم السينمائيين التقنيين الذين عملوا في الخمسينيات واستمروا في العمل السينمائي. بدأ حياته السينمائية بتأسيس مخبر سينمائي في دمشق عام 1951 وجهزه بمعدات الطبع والتحميض وأخرج بين عامي 1952 و 1953 فيلمين ملونين عن دمشق واللاذقية لصالح وزارة السياحة. في عام 1954 صور فيلما عن معرض للمعلمين، وفيلما عن دار حماية الأحداث لصالح وزارة العدل، وقد عرض في مؤتمر بالقاهرة بعنوان (زياد). أهم ما يسجل ليوسف فهده ابتكاره لطريقة تصوير فيلم بعدسة سكوب دون الاستعانة بالكاميرا التي ابتكرتها الشركة، وصور فيلماً بهذه الطريقة مستخدماً نفس العدسة المخصصة لآلة العرض، حيث عرض الفيلم في سينما روكس التي سميت فيما بعد الأهرام. وبسبب عدم توفر الظروف المناسبة للعمل سافر إلى لبنان عام 1955 وبقي هناك نحو سبع سنوات أخرج خلالها فيلمين روائيين طويلين هما (لمن تشرق الشمس) عام 1958 ومثل لبنان في مهرجان موسكو عام 1959. وفيلم (في الدار الغربية)، واعتبر فيلماً ناضجاً، والثالث وثائقي بعنوان (في ربوع لبنان) يتغنى بجمال لبنان. عاد يوسف فهده إلى سورية عام 1962 وأخرج فيلماً عن الفنون التطبيقية، ثم عمل مخرجاً في المؤسسة العامة للسينما، وأصبح في عام 1975 مديراً فنياً لمخبر تحميض وطبع الأفلام الملونة الذي يتبع للمؤسسة. توفي يوسف فهده في العام 1997 بعد أيام من وفاة نزيه الشهبندر. وكان آخر عمل أخرجه هو عن المرأة في سورية.