عبدالجليل وهبي ( - 2005) Abdel Galil Wahby

السيرة الذاتية

شاعر لبناني يعود نسب عائلته الى بلدة حاروف في الجنوب. ولد في حلب سنة 1921 بعد أخوين لم تكتب لهما الحياة, فألبسه أهله جلد خروف تيمناً بمقولة شعبية, ومضوا به الى أحد رجال الدين طالبين تلاوة الصلاة فوق رأسه تبركاً, لعل الله يكتب له العمر مديداً وسيعاً. عاد الأهل الى لبنان وانضم...اقرأ المزيد الولد عبد الجليل الى تلامذة مدرسة حوض الولاية بعد فترة قصيرة أمضاها في تلقي دروس أولية لدى شيخ مجاور لمسكنه. حصته من الدراسة في حوض الولاية كانت شهادة البكالوريا, ومرحلة دراسية متقدمة في تلك الأيام, تدل دلالة واضحة على اهتمام الأهل بولدهم, كما تدل على ذكاء الولد أيضاً وعلى رغبته في العلم والتحصيل. غلب الطابع الأدبي على الفتى, خصوصاً وأنه كانت للكلمة آنذاك مكانة وقيمة. مال الى الشعر الشعبي يقرضه في كل مناسبة, ويعبر بواسطته عن مكنوناته الوجدانية والعاطفية, وقد اختار المنبري منه نظراً لما تميزت به شخصيته الناشئة من ثقة ووضوح وحب للتحدي. وهكذا وقف عبد الجليل وهبة فوق المنابر وهو بعد في السادسة عشرة من عمره, وراح يتدرج في نشاطه الشعري من مرحلة الى مرحلة, الى أن التقى الأسعدين, سابا والسبعلي, فأسس معهما ما عرف آنذاك بـ”عصبة الشعر”, وقد أغنى الثلاثة المستمعين والمتابعين بمباريات زجلية مشوقة. وكانت لعبد الجليل لاحقاً لقاءات شعرية مختلفة مع شعراء الزجل في لبنان: علي الحاج القماطي, محمد مصطفى, زين شعيب, موسى زغيب... وكان يمتاز بأنه شاعر ارتجالي لا يلجأ الى التحضير بل يطلق “رداته” عفوية صادحة من دون تكلف أو حساب. لكن الحدث الأبرز في حياته الشعرية كان التحاقه سنة 1953 بالإذاعة اللبنانية, في السراي الحكومي, وكان من أقطابها آنذاك ميشال خياط وحليم الرومي اللذين طلبا إليه التخلي عن الشعر المنبري ذي القافية الواحدة والنغم المتواصل والمعاني المتداخلة, والانتساب الى نادي القصيدة القصيرة المختصرة المتماسكة, منوعة القوافي, واضحة الصورة, محكمة الربط, والتي تستمر في النطق باللهجة اللبنانية مع التوفيق الواضح بين المحلية والاقليمية, بحيث يميل إليها الجميع: من المواطن والمقيم, الى المستمع العربي في كل مكان, كل ذلك للمساهمة في ترسيخ الأغنية اللبنانية التي حمل لواءها قبل سنوات قليلة من تلك الفترة الملحن المعروف نقولا المنّي, فوقفت جميلة محبوبة الى جانب أختها الأغنية المصرية التي كانت تملأ الأسماع في كل مكان, ويميل إليها كل مطرب محترف, أو فنان ناشئ, أو مستمع هاو... عمل الشاعر النشيط بالنصيحة, وكرّت سبحة أغنياته لتكون على لسان كل مطرب من حليم الرومي الى وديع الصافي الى صباح الى سعاد محمد الى نور الهدى الى زكية حمدان الى نجاح سلام الى وداد الى نصري شمس الدين الى سامي الصيداوي الى مصطفى كريدية الى محمد غازي الى سميرة توفيق الى نجيب السراج الى صباح فخري الى مها الجابري الى فهد بلان, وصولاً الى وردة ونجاة الصغيرة وفائزة أحمد, والى عبد الغني السيد وعبد العزيز محمود وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش. سنة 1961 انتخب عبد الجليل وهبة أول رئيس لجمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان, نظراً لما كان يتمتع به من مكانة أدبية ومن صداقات فنية. وفي العام ذاته منح الوسام الذهـبي العالمي ­ فخـر فرنسا لغزارة انتاجه وشهرة أغانيه التي كانت قد بلغت 5000 أغنية ( وقد تجاوزت هذا العدد بكثير بعد ذلك, كما تم منحه راتباً مدى الحياة يستمر بعده لأولاده لمدة 50 سنة). سنة 1978 منح وسام الشرف من جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في العالم. وفي العام 1998 منح وسام شرف آخر من الجمعية, واعتبر عضواً نهائياً فيها. تعددت حالات زواجه. محاولته الأولى حصلت في السابعة عشرة من عمره. إحدى زوجاته كانت الفنانة وداد. يتوزع أولاده وأحفاده في كل مكان من العالم. وهو ميّال عن الجمال, لا يتورع عن ملاحقته في كل الظروف. غادر لبنان منذ حوالي ثلاثين سنة إلى الخليج العربي وعاد الى لبنان ليتوفاه الله عام 2005


مشاهدة اونلاين


المزيد



صور

  [1 صورة]
المزيد

معلومات إضافية

السير الذاتية:
  • شاعر لبناني يعود نسب عائلته الى بلدة حاروف في الجنوب. ولد في حلب سنة 1921 بعد أخوين لم تكتب لهما الحياة, فألبسه أهله جلد خروف تيمناً بمقولة شعبية, ومضوا به الى أحد رجال الدين...اقرأ المزيد طالبين تلاوة الصلاة فوق رأسه تبركاً, لعل الله يكتب له العمر مديداً وسيعاً. عاد الأهل الى لبنان وانضم الولد عبد الجليل الى تلامذة مدرسة حوض الولاية بعد فترة قصيرة أمضاها في تلقي دروس أولية لدى شيخ مجاور لمسكنه. حصته من الدراسة في حوض الولاية كانت شهادة البكالوريا, ومرحلة دراسية متقدمة في تلك الأيام, تدل دلالة واضحة على اهتمام الأهل بولدهم, كما تدل على ذكاء الولد أيضاً وعلى رغبته في العلم والتحصيل. غلب الطابع الأدبي على الفتى, خصوصاً وأنه كانت للكلمة آنذاك مكانة وقيمة. مال الى الشعر الشعبي يقرضه في كل مناسبة, ويعبر بواسطته عن مكنوناته الوجدانية والعاطفية, وقد اختار المنبري منه نظراً لما تميزت به شخصيته الناشئة من ثقة ووضوح وحب للتحدي. وهكذا وقف عبد الجليل وهبة فوق المنابر وهو بعد في السادسة عشرة من عمره, وراح يتدرج في نشاطه الشعري من مرحلة الى مرحلة, الى أن التقى الأسعدين, سابا والسبعلي, فأسس معهما ما عرف آنذاك بـ”عصبة الشعر”, وقد أغنى الثلاثة المستمعين والمتابعين بمباريات زجلية مشوقة. وكانت لعبد الجليل لاحقاً لقاءات شعرية مختلفة مع شعراء الزجل في لبنان: علي الحاج القماطي, محمد مصطفى, زين شعيب, موسى زغيب... وكان يمتاز بأنه شاعر ارتجالي لا يلجأ الى التحضير بل يطلق “رداته” عفوية صادحة من دون تكلف أو حساب. لكن الحدث الأبرز في حياته الشعرية كان التحاقه سنة 1953 بالإذاعة اللبنانية, في السراي الحكومي, وكان من أقطابها آنذاك ميشال خياط وحليم الرومي اللذين طلبا إليه التخلي عن الشعر المنبري ذي القافية الواحدة والنغم المتواصل والمعاني المتداخلة, والانتساب الى نادي القصيدة القصيرة المختصرة المتماسكة, منوعة القوافي, واضحة الصورة, محكمة الربط, والتي تستمر في النطق باللهجة اللبنانية مع التوفيق الواضح بين المحلية والاقليمية, بحيث يميل إليها الجميع: من المواطن والمقيم, الى المستمع العربي في كل مكان, كل ذلك للمساهمة في ترسيخ الأغنية اللبنانية التي حمل لواءها قبل سنوات قليلة من تلك الفترة الملحن المعروف نقولا المنّي, فوقفت جميلة محبوبة الى جانب أختها الأغنية المصرية التي كانت تملأ الأسماع في كل مكان, ويميل إليها كل مطرب محترف, أو فنان ناشئ, أو مستمع هاو... عمل الشاعر النشيط بالنصيحة, وكرّت سبحة أغنياته لتكون على لسان كل مطرب من حليم الرومي الى وديع الصافي الى صباح الى سعاد محمد الى نور الهدى الى زكية حمدان الى نجاح سلام الى وداد الى نصري شمس الدين الى سامي الصيداوي الى مصطفى كريدية الى محمد غازي الى سميرة توفيق الى نجيب السراج الى صباح فخري الى مها الجابري الى فهد بلان, وصولاً الى وردة ونجاة الصغيرة وفائزة أحمد, والى عبد الغني السيد وعبد العزيز محمود وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش. سنة 1961 انتخب عبد الجليل وهبة أول رئيس لجمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في لبنان, نظراً لما كان يتمتع به من مكانة أدبية ومن صداقات فنية. وفي العام ذاته منح الوسام الذهـبي العالمي ­ فخـر فرنسا لغزارة انتاجه وشهرة أغانيه التي كانت قد بلغت 5000 أغنية ( وقد تجاوزت هذا العدد بكثير بعد ذلك, كما تم منحه راتباً مدى الحياة يستمر بعده لأولاده لمدة 50 سنة). سنة 1978 منح وسام الشرف من جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى في العالم. وفي العام 1998 منح وسام شرف آخر من الجمعية, واعتبر عضواً نهائياً فيها. تعددت حالات زواجه. محاولته الأولى حصلت في السابعة عشرة من عمره. إحدى زوجاته كانت الفنانة وداد. يتوزع أولاده وأحفاده في كل مكان من العالم. وهو ميّال عن الجمال, لا يتورع عن ملاحقته في كل الظروف. غادر لبنان منذ حوالي ثلاثين سنة إلى الخليج العربي وعاد الى لبنان ليتوفاه الله عام 2005

المزيد





تعليقات