مخرج وسيناريست وممثل وكوميدي بريطاني من أصل أمريكيمواليد 22 نوفمبر 1940. هو أحد أعضاء مونتي بايثون. تيري أخرج 12 فيلم حتى الآن منها فيلم الخيال العملي 12 قردا. حصل على الجنسية البريطاني في 1968 وتخلى عن الجنسية الأمريكية رسمياً في 2006 هو الذي وضع فرقة "مونتي بيتون” البريطانية الشهيرة على خريطة السينما، بل يمكن القول إنه هو المؤسس الحقيقي لتلك الفرقة التمثيلية المتجولة الشهيرة التي حققت نجاحا كبيرا في السبعينات بعد أن استقر في بريطانيا وحصل على جنسيتها في عام 1968 وارتبط بصداقة قوية مع الممثل الأول في الفرقة الكوميدي الإنكليزي المعروف جون سليز (JohnCleese). وغيليام ليس فقط مخرجا سينمائيا بل هوممثل ورسام كاريكاتير وكاتب سيناريو. وقد أخرج لفرقة مونتي ببيتون ثلاثة أفلام للسينما، وسلسلة من الأفلام والحلقات التليفزيونية التي حققت نجاحا كبيرا.
في عام 1981 أخرج غيليام فيلم "سارقو الزمن” (Time Bandits) الذي يقول إنه يعتبره الجزء الأول من ثلاثيته التي تدور "حول عالمنا المجنون المنظم بطريقة تستفزك وتجعلك ترغب في تحطيم هذا النظام والإفلات من العالم بأسره بحثا عن الحرية”. ويعتبر فيلم "برازيل” (1985) الجزء الثاني من تلك الثلاثية، و”مغامرات البارون مونكهاوزن” (1989) الجزء الثالث.
عالم "برازيل” قريب من عالم جورج أورويل في "1984”، لكن الفيلم يتجاوز كل ما سبقه من محاولات لتجسيد عالم المستقبل بعد انهيار الأيديولوجيا وسيادة التكنولوجيا. إنه مزيج سوريـالي هائل من كوبريك (أوديسا الفضاء) وفريتز لانج (متروبوليس). ويعتبر "برازيل” من أكثر الأفلام التي تمكّن فيها المبدع السينمائي من تطويع التكنولوجيا لخياله الخاص، وقد صُنع الفيلم قبل ظهور المؤثرات البصرية والصور التي يمكن خلقها عن طريق الكومبيوتر أو(CGI) والتي أصبحت تسبب الكثير من الإحباط اليوم لتيري غيليام، فهو يفضل أن يجسد خياله الخاص عن طريق الديكورات التي يقوم بتشييدها، والحيل التي يبرع في استخدامها من خلال التصوير والمونتاج.في عام 1983 منحت لجنة التحكيم الدولية في مهرجان كان "السعفة الذهبية” إلى فيلم "معنى الحياة” (Meaning of Life) لتيري غيليام. كان هذا هو الفيلم الثالث والأخير لغيليام مع الفرقة. ويتكون الفيلم من 8 فصول (أو اسكتشات) ساخرة تصل في الكثير من المشاهد إلى السوريـالية على نمط أفلام بونويل ولكنها تتميز بطابعها الكوميدي وتوجه نقدا شديدا إلى مجتمع البيروقراطية وسيطرة الآلات على الإنسان، وتهجو تقاليد الكنيسة الكاثوليكية، كما يتميز الفيلم بحواره الساخر حد العبث، وبالخيال الخصب لمخرجه الذي يسخر كل إمكانيات السينما في خدمة موضوعه.
عاد غيليام في "مغامرات البارون مونكهاوزن” (1989) والملك الصياد
|