مخرج أمريكي من مواليد 29 مايو 1894 أصل نمساوي، ولد في فيينا. هاجر إلى أمريكا عام 1914، وكان واحداً من سينمائيين أوربيين كثر هاجروا إلى هوليود في عصر السينما الصامتة. ولكن شتيرنبرغ يختلف عنهم بأنه لم يعمل في السينما الأوربية قبل هجرته. تنقل بين عدة مهن سينمائية، فعمل في المونتاج...اقرأ المزيد وكتابة السيناريو ومساعداً في الإخراج. في عام 1925 أخرج فيلمه الأول «صيادو النجاة». وقد انضم لاحقاً إلى العمل في شركة بارامونت السينمائية التي قدم لها في عام 1927 فيلم «تحت الأرض» الذي يتحدث عن عصابات شيكاغو. ولكن أهم أفلام تلك المرحلة كان فيلم «أحواض نيويورك» 1928، الذي يؤكد النقاء والغنى الروحي اللذين يتمتع بهما الفقراء وسكان قاع المدينة. وقد أظهرت أفلام هذه المرحلة الخصائص الأساسية لإبداع شتيرنبرغ: المهارة في التجسيد الواقعي للأحداث مع العناية بمكونات اللقطة والتشكيل البصري لها، والتوزع المتناغم لمساحات الظل والنور. عند نهاية مرحلة السينما الصامتة كان شتيرنبرغ قد كوّن من نفسه صورة مخرج مبدع ومتمكن. وقد نجح كذلك في الجمع بين الإبداع والابتكار والتجريب الفني، وفي الوقت نفسه صنع أفلاماً مربحة مادياً. في عام 1929 دعي من قبل إ. بومير الذي كان يترأس شركة الإنتاج السينمائي الألمانية «أوفا»، من أجل إخراج فيلم ناطق. وكان هذا الفيلم هو رائعته التي جلبت له الشهرة في مختلف بلدان العالم «الملاك الأزرق» 1930، عن رواية «المعلم غنوس» لهنريخ مان، تمثيل مارلين ديتريش، وإميل يانينغس، والتي تصور مصير مدرس يتعقب طلبته ذات يوم فيراهم يدخلون ملهى ليلياً، وعندما يدخل خلفهم لانتشالهم من هذه الهاوية، حسب رأيه، فإنه يقع فيها، ويعشق مغنية الملهى، فتتحطم حياته. وقد أثر هذا الفيلم في مسيرته اللاحقة، وربط مصيره الإبداعي والشخصي بمصير مارلين ديتريش التي أصبحت نجمة، فحققا معا ستة أفلام: «المغرب» عام 1930، الذي رشح شتيرنبرغ بفضله لأوسكار أفضل إخراج لعام 1931، و«المنتهك شرفها» 1931، و«فينوس الشقراء» 1932، و«قطار شانغهاي السريع» 1932، وقد رشح هذا الفيلم أيضاً لأوسكار أفضل إخراج لعام 1932، و«الإمبراطورة القرمزية»1934، و«الشيطان امرأة» 1935. وقد تميزت هذه الأفلام بغناها باللقطات الشبيهة بلوحات تشكيلية بديعة التصميم، وبيئاتها الغرائبية. ومن الأفلام الأخرى التي أخرجها شتيرنبرغ: «قضية لينا سميث» 1929، و«التراجيديا الأمريكية» 1931 عن رواية للكاتب الأمريكي ت. درايزر،و«الجريمة والعقاب» 1935عن رواية الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي، و«أناتان»1953، وقد صوره في اليابان بإنتاج ياباني وبطاقم من الممثلين اليابانيين، و«ملاح الطائرة النفاثة» 1957. كما أخرج عام 1965 فيلماً وثائقياً عن نفسه، يتحدث فيه عن بعض جوانب عمله السينمائي، ونشر بضعة كتب، منها كتابه الأقرب إلى السيرة الذاتية: «تسلية في المغاسل الصينية».وشتيرنبرغ هو نفسه كاتب سيناريوهات أفلامه، بل المؤلف الموسيقي لبعض هذه الأفلام. بدأ نجمه يأفل في النصف الثاني من حياته الإبداعية، ولم تلاق أفلامه الأخيرة النجاح الذي سبق ولاقته أفلامه الأولى. قُبِلَ عضواً فخرياً في أكاديمية دير كونستة ببرلين.توفي 22 ديسمبر 1969
(حسب المشاهدات)
مخرج أمريكي من مواليد 29 مايو 1894 أصل نمساوي، ولد في فيينا. هاجر إلى أمريكا عام 1914، وكان واحداً من سينمائيين أوربيين كثر هاجروا إلى هوليود في عصر السينما الصامتة. ولكن شتيرنبرغ...اقرأ المزيد يختلف عنهم بأنه لم يعمل في السينما الأوربية قبل هجرته. تنقل بين عدة مهن سينمائية، فعمل في المونتاج وكتابة السيناريو ومساعداً في الإخراج. في عام 1925 أخرج فيلمه الأول «صيادو النجاة». وقد انضم لاحقاً إلى العمل في شركة بارامونت السينمائية التي قدم لها في عام 1927 فيلم «تحت الأرض» الذي يتحدث عن عصابات شيكاغو. ولكن أهم أفلام تلك المرحلة كان فيلم «أحواض نيويورك» 1928، الذي يؤكد النقاء والغنى الروحي اللذين يتمتع بهما الفقراء وسكان قاع المدينة. وقد أظهرت أفلام هذه المرحلة الخصائص الأساسية لإبداع شتيرنبرغ: المهارة في التجسيد الواقعي للأحداث مع العناية بمكونات اللقطة والتشكيل البصري لها، والتوزع المتناغم لمساحات الظل والنور. عند نهاية مرحلة السينما الصامتة كان شتيرنبرغ قد كوّن من نفسه صورة مخرج مبدع ومتمكن. وقد نجح كذلك في الجمع بين الإبداع والابتكار والتجريب الفني، وفي الوقت نفسه صنع أفلاماً مربحة مادياً. في عام 1929 دعي من قبل إ. بومير الذي كان يترأس شركة الإنتاج السينمائي الألمانية «أوفا»، من أجل إخراج فيلم ناطق. وكان هذا الفيلم هو رائعته التي جلبت له الشهرة في مختلف بلدان العالم «الملاك الأزرق» 1930، عن رواية «المعلم غنوس» لهنريخ مان، تمثيل مارلين ديتريش، وإميل يانينغس، والتي تصور مصير مدرس يتعقب طلبته ذات يوم فيراهم يدخلون ملهى ليلياً، وعندما يدخل خلفهم لانتشالهم من هذه الهاوية، حسب رأيه، فإنه يقع فيها، ويعشق مغنية الملهى، فتتحطم حياته. وقد أثر هذا الفيلم في مسيرته اللاحقة، وربط مصيره الإبداعي والشخصي بمصير مارلين ديتريش التي أصبحت نجمة، فحققا معا ستة أفلام: «المغرب» عام 1930، الذي رشح شتيرنبرغ بفضله لأوسكار أفضل إخراج لعام 1931، و«المنتهك شرفها» 1931، و«فينوس الشقراء» 1932، و«قطار شانغهاي السريع» 1932، وقد رشح هذا الفيلم أيضاً لأوسكار أفضل إخراج لعام 1932، و«الإمبراطورة القرمزية»1934، و«الشيطان امرأة» 1935. وقد تميزت هذه الأفلام بغناها باللقطات الشبيهة بلوحات تشكيلية بديعة التصميم، وبيئاتها الغرائبية. ومن الأفلام الأخرى التي أخرجها شتيرنبرغ: «قضية لينا سميث» 1929، و«التراجيديا الأمريكية» 1931 عن رواية للكاتب الأمريكي ت. درايزر،و«الجريمة والعقاب» 1935عن رواية الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي، و«أناتان»1953، وقد صوره في اليابان بإنتاج ياباني وبطاقم من الممثلين اليابانيين، و«ملاح الطائرة النفاثة» 1957. كما أخرج عام 1965 فيلماً وثائقياً عن نفسه، يتحدث فيه عن بعض جوانب عمله السينمائي، ونشر بضعة كتب، منها كتابه الأقرب إلى السيرة الذاتية: «تسلية في المغاسل الصينية».وشتيرنبرغ هو نفسه كاتب سيناريوهات أفلامه، بل المؤلف الموسيقي لبعض هذه الأفلام. بدأ نجمه يأفل في النصف الثاني من حياته الإبداعية، ولم تلاق أفلامه الأخيرة النجاح الذي سبق ولاقته أفلامه الأولى. قُبِلَ عضواً فخرياً في أكاديمية دير كونستة ببرلين.توفي 22 ديسمبر 1969