وهو مؤلف موسيقي موهوب مواليد عام 1955 ببولندا، درس تاريخ الفن والفلسفة بجامعة كراكو ببولندا أيضا كتب موسيقى لأكثر من 50 فيلماً بالإضافة إلى اشتغاله في المسرح واهتمامه بالأعمال التلفزيونية التي تنتج في بلده بولندا، وفي مرحلة أخرى استطاع بتميزه وإبداعه أن يحفر له مكاناً مميزاً في إنتاج الأعمال الدولية والعالمية.بدايته كانت في عام 1977 حيث بدأ بتأليف موسيقى لملهى كراكو المشهور المسمى (بيونيكا بود بارابنامي) وتعني هذه التسمية (القبو تحت الكبش)، وبعد سنتين بدأ بالعمل في التلفزيون وبعض الأفلام البولندية. وتعاونه مع كيسلوفسكي بدأ في عام 1984 بفيلم (لانهاية). حيث كان يلتقي بريسنر بكيلوفسكي بعض الوقت في منتصف الثمانينيات بينما كان الأول يكتب موسيقى لفيلم أنتوني كروز(تقرير الطقس).أبدع مؤلفاته العشرة لعمل كيسلوفسكي الجريء والمتحدي (الوصايا العشر) عام 1988، وهو سلسلة من الأفلام المستندة إلى عشر وصايا، تتضمن مجموعة من الملاحظات الاحتياطية للاستعمال المحدود بعيداًعن القوة، (الوصية الخامسة/فيلم قصير في القتل). وفي نفس الوقت عمله مع أجنيزكا هولند بدأ بعملها الدرامي السياسي (أن تقتل كاهنا) عام 1988 حيث قام بإعداد موسيقى إضافية، وبتلحين الأغنية، واستمرا معا حتى وصلا إلى العمل الذي حاز على النجاحات الدولية (أوروبا، أوروبا) عام 1991، و(أوليفر..أوليفر) عام 1992، وبإعادة صياغة قصة الأطفال الكلاسيكية (الحديقة السرية) عام 1993، حيث قام بتأليف الموسيقى وتلحين الأغنية لهذا الفيلم. حاز جوائز متعددة في التسعينات من جمعية نقاد الأفلام بلوس انجلوس، فقد أظهر بريسنر كفاءة باهرة في الزخرفة على نفسيات وتفكير الدول من خلال شخوصه وأبطال أفلامه بتآلفاته المتنوعة، العميقة والذكية، وبوجوده في بيت وسط الولع المعقد والقوي الذي يندفع خلال ثلاثية كيسلوفسكي: ثلاثة ألوان(أزرق 1993، أحمر 1994، أبيض 1994) ومع جهود هوليوود بفيلم (عندما يحب رجل امرأة) عام 1994.
|