مؤلف وكاتب ومغامر فرنسي ولد في 13 أغسطس 1949، في سن السادسة عشرة تعلم السحر والقيام بألعاب الخفة، إلا أنه لم يستمر بهذا المجال؛ إذ أحس أنه يريد المخاطرة أكثر، وصُنع دهشة تعيش بعده طويلًا وتُخلد اسمه؛ لذلك بدأ يتعلم المشي على الحبال، وعلى الرغم من صعوبة هذا الأمر، إلا أنه علم نفسه ذاتيًا بدون أي معلم. توجه شغف بيتوي إلى المباني الشهيرة والتاريخية الموجودة في العالم للقيام بتحدياته الخطيرة؛ حتى يجذب ما يستطيع من انتباه الناس، وفي عام 1971، قام بمخاطرته الأولى في كاتدرائية (نوتردام دو باري) في العاصمة الفرنسية باريس، والتي نفذها كبقية تجاربه، بدون أي حماية قد تقيه الموت في حال وقع أو اختل توازنه، وما لبث بعد ذلك أن جاب العالم لاختيار هذه المباني الشهيرة، إذ قام بعدها بعامين باختيار جسر ميناء سيدني في أستراليا بعام 1973 لتنفيذ مخاطرته التالية، وتوالت تجاربه الجريئة لتصل إلى قيامه بشد حبل بين قصر (تروكاديرو) والطابق الثاني من برج (إيفل) في فرنسا بعام 1989، والمشي عليه. أشهر وأخطر هذه التحديات، كانت قيامه بالمشي على حبل مشدود بين سقفي برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك الأمريكية، في السابع من أغسطس في عام 1974؛ حيث ظل لقرابة ستة أعوام وهو يقرأ عن البرجين، ويسافر بهويات مزورة وتحت ذرائع عديدة إلى الولايات المتحدة؛ حتى يتمكن من دراسة هذه المخاطرة الأعظم، وظل قبل الموعد المحدد للقيام بها، عدة أيام وهو يُحَضر مع فريقه لما سيفعله هناك، وفي اليوم الموعود، غافل الحراس للدخول والخروج من أبواب البرجين؛ ليصعد على السطح ويقوم بمغامرته المجنونة التي استمرت لأكثر من 45 دقيقة، بدون أي حماية تُذكر، وتحت أنظار أهالي المدينة ورجال الشرطة. لم يكتفِ بالمشي بين البرجين ومن على هذا الارتفاع الخطير؛ بل كان أيضًا يتراقص ويؤدي حركات بهلوانية شديدة الخطورة والصعوبة، حتى أن الشرطي الذي كان ينتظره بالطرف الآخر لاعتقاله، صرح بمقابلة تليفزيونية بعدها، أن بيتوي كان يرقص على الحبل، وينظر إلى رجال الشرطة وهو يضحك ويلوح لهم، لقد كان جريئًا ومجنونًا في الوقت نفسه. هذه التجربة الفريدة، أجبرت الصحافة والكُتاب العالميين على الحديث عنها لسنوات طويلة؛ حتى أنه تم صنع فيلم مثير عن هذه الحادثة، وهو Man on Wire (2008)، الذي حصد جائزة الأوسكار في عام 2009 لأفضل فيلم وثائقي، وكذلك فيلم The Walk (2015) الذي أخرجه روبرت زيميكس، وأدى دور بيتوي فيه النجم الأمريكي جوزيف ليفيت.