الشاعر و الكاتب و المترجم روسي اسمة بوريس ليونيدوفيتش باسترناك مواليد 10 شباط من عام 1890 في موسكو في عائلة عضو أكاديمية الفنون ليونيد باسترناك . لذلك كان محاطا منذ طفولته بالموسيقى ، بالفنانين و بالأدباء . و قد كانت الموسيقى من أولى اهتماماته حيث شغف بها جداَ ... إذ أنه بسبب تأثير الموسيقار الروسي الكبير سكريابين راح يدرس الموسيقى منذ سن الثالثة عشرة ... و لكن بعد ست سنوات من الدروس المضنية هجر الموسيقى إلى غير رجعة .
بعد تخرجه من الثانوية في موسكو في عام 1909 انتسب إلى كلية الآداب و التاريخ في جامعة موسكو ، حيث بدأ لديه اهتمام كبير بالفلسفة .. و من اجل تطوير و زيادة معارفه الفلسفية سافر في عام 1912 إلى ألمانيا ، حيث تلقى دروساً في الفلسفة خلال فصل كامل و ذلك في جامعة ماربورغ . و من هناك قام برحلة إلى سويسرا و إيطاليا .
ثم عاد إلى موسكو و أنهى دراسته الجامعية في عام 1913 . بعد أن برد اهتمامه بالفلسفة ، انغمس بالكامل في فن الشعر ، الذي سيشكل لاحقاً المضمون الوحيد لكل حياته .
اصدر أولى مجموعاته الشعرية " توأم في الغيوم " 1914 ، " من فوق الحواجز " 1917 .. و قد لوحظ التأثير الكبير لتيار الرمزية و المستقبلية Futurism ( في ذلك الحين كان يحسب على جماعة أدبية تطلق على اسمها " المُثفِّلة Centrifuge " ) .
كان باسترناك يقدِّر عالياً إبداع و موهبة بلوك الشعرية ، إذ كان يرى في منظومته الشعرية " تلك الحرية في التعامل و التعاطي مع الحياة و مع الأشياء في هذه الدنيا ، التي بدونها ، أي الحرية ، لا يمكن أن يكون هناك أي إبداع حقيقي و كبير " .
في عام 1922 أصدر مجموعته الشعرية " أختي - أيتها الحياة " ، التي وضعت الشاعر باسترناك على الفور في مصاف أساتذة الكلمة الشعرية المعاصرة . و من هذه المجموعة انطلق باسترناك كظاهرة فريدة في عالم الشعر . اشتهر رواية دكتور جيفاغو في عام 1956- 1959 ظهرت المجموعة الأخيرة من أشعار باسترناك " عندما يطيب اللهو".
في عام 1960 توفي الشاعر بعد معاناة طويلة مع المرض ( سرطان الرئة ) و ذلك في 30 أيار من عام 1960
|