ولد الفنان وجيه عزيز سنة 1961 بمصر، لعائلة شغوفة بالفن، التشكيلي والفوتوغرافي والنحت.
ابتدأ وجيه عزيز مساره الفني بمسرحة قصائد فؤاد حداد، ليتحول في خضم بضع سنين اتجاه نمطين موسيقيين متأثرا بسيد درويش والإخوة الرحباني، ذلك التأثر الذي مكنه من العثور على طريقه الخاص. سيد بالنسبة له يشده إلى أصله المصري وتراثه الغني، بينما الإخوة الرحباني كانو بالنسبة له نموذجا في انتقاء الكلمات والإيقاعات بالجودة التي اشتهروا بها. جعلوه يعثر على طريقه الخاص، يختار الكلمات بحرص شديد لتعكس عمق الثقافة المصرية. أدمن من بين الشعراء المصريين الشاعر صلاح جاهين، ومن المعاصرين علي سلامة . وجيه انتقل في سياق ذلك من الغناء إلى التلحين دون أدنى صعوبة.
عنوان ألبومه الأول والذي أطلقه سنة 1997 هو "بليل"، من انتاج وزارة الثقافة. ألبومه الثاني "زعلان شوية" ظهر سنة 2004، بعد عدة مشاكل بسبب الكلمات التي كانت لها ايحاءات سياسية. في سنة 2008 أطلق ألبومه الثالث بعنوان "ناقص حطة"، والذي اعتبر كبورتريه للشخصية المصرية.
عمل أيضا لصالح السينما، فكتب أغنية فلم "هيستريا" ، والتي تمت تأديتها من طرف أحمد زكي بتنسيق من المخرج عادل أديب بعدها أغنية فلم "سيتي" من اخراج يسرى نصر الله، وأيضا تلك التي كانت بفلم "عمر 2000" لحنان مادي. كما أنه ألف أغاني لصالح المسرح، كتلك التي أدت في مسرحية "كروان الفن" سنة 1988، وتلك الأقرب، والتي ظهرت سنة 2005 بعنوان "الفن ساس". كما أنه طيلة مسيرته الفنية لحن للكثير من الملحنين، نموذج ذلك في شراكته مع محمد منير لانجاز ألبوم "الطول واللون و الحرية" سنة 1993.
يصر طيلة حياته الفنية الخالدة، على القرب من الناس، وعدم مسخ الفن، واغناءه داخل وسطه الطبيعي، بعيدا عن أي تهجين محتمل.
|