فنان تونسي مختص في السينوغرافيا، وهي فن تنسيق الشكل المسرحي، من مواليد عام 1954 في تونس، وهو شقيق الممثل هشام رستم. التحق الراحل في بداياته بكلية الفنون الجميلة في تونس العاصمة، وكان قد تعلم الرسم في طفولته متأثرًا بالفنان التشكيلي التونسي الحبيب شبيل، وسار على دربه بالمزاوجة بين الفن التشكيلي والمسرح، لكن رستم ترك الكلية وسافر إلى بلجيكا حيث نال شهادة في السينوغرافيا في بداية الثمانينيات، وخاض مشوارا طويلا ومتنوعا، قدم خلاله تجارب بارزة في الرسم والسينوغرافيا، إضافة إلى تأليفه مقطوعات موسيقية بالعزف على آلة الكمبري التقليدية التي استخدمها الأمازيغ والأفارقة في بلدان المغرب خلال تأديتهم المدائح والأغاني الشعبية، وتعاون مع عدد من المخرجين مثل الفاضل الجعايبي في مسرحيات مثل (خمسون) و(يحيى يعيش). في عام 2012، أقام رستم معرضه الأول في مكتبة (ألف ورقة) في مدينة المرسى بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، وتضمّن سبع عشرة لوحة زيتية رسمها متأثرا بالاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في بلاده سنة 2011. شكلت حركة الجسد محورا أساسيا في رسوماته، محاكيا حركتها في الشارع، كأنها شخصيات مسرحية تمارس احتجاجها وتمردها، والتي عبر عنها في تقديم المعرض بقوله "تركت الناس في شارع الحبيب بورقيبة ينهون مشوارهم الثوري وأغلقت باب مرسمي لأنجز ثورتي الشخصية بين الخطوط والألوان". من جهة أخرى، تعلم رستم العزف على آلة الكمبري، وعزف مع عدد من الفرق التونسية منذ الثمانينيات، وقدم عددا من العروض الموسيقية، ثم أنتج أول عروضه الخاصة (DJAM)، والذي جمع بين الموسيقى والرقص سنة 2010 في عمل جليٍّ على العلاقة بين الفضاء والصوت في المسرح، كما درَّس قيس السينوغرافيا في المعهد العالي للفنون الدرامية، وأعد سينوغرافيا أعمال مسرحية راقصة مع الفنانة نوال إسكندراني بعنوان (تباين). توفي في 20 أكتوبر عام 2021.