فنان تونسي هو أحد أبرز المختصين في السينوغرافيا في تونس، و السينوغرافيا هي فن تنسيق الشكل المسرحي مواليد عام 1954 في تونس هو شقيق الممثل هشام رستم بعد مشوار طويل ومتنوّع قدّم خلاله تجارب بارزة في الرسم والسينوغراف، إضافة إلى تأليفه مقطوعات موسيقية بالعزف على آلة القمبري...اقرأ المزيد التقليدية التي استخدمها الأمازيغ والأفارقة في بلدان المغرب خلال تأديتهم المدائح والأغاني الشعبية.التحق الراحل في بداياته بكلية الفنون الجميلة في تونس العاصمة، وكان قد تعلّم الرسم في طفولته متأثراً بالفنان التشكيلي التونسي الحبيب شبيل (1937 – 2004) وسار على دربه بالمزاوجة بين الفن التشكيلي والمسرح، لكن رستم ترك الكلية وسافر إلى بلجيكا حيث نال شهادة في السينوغرافيا بداية الثمانينيات. تعاون رستم مع عدد من المخرجين مثل الفاضل الجعايبي في مسرحيات "خمسون" و"يحيى يعيش" و"الخوف" و"العنف" و"جنون" و"تسونامي"، ونعمان حمدة في مسرحية "O.K"، وزهيرة بن عمار في مسرحية "امرأة"، ورجاء بن عمار في مسرحية "نافذة على.."، وأعمال أخرى مع فاضل الجزيري والمنصف الصايم. تعاون الراحل مع عدد من المخرجين مثل الفاضل الجعايبي وتوفيق الجبالي ورجاء بن عمار في عام 2012، أقام رستم معرضه الأول في مكتبة "ألف ورقة" في مدينة المرسى بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، وتضمّن سبع عشرة لوحة زيتية والتي رسمها متأثراً بالاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في بلاده سنة 2011، حيث اعتكف في مرسمه ونفّذ أعمالاً تجمع بين روح موسيقى السطمبالي التونسية التقليدية التي أتقنها، وبين رؤية استعارها من خبرته المسرحية. شكّلت حركة الجسد محوراً أساسياً في رسوماته محاكياً حركتها في الشارع كأنها شخصيات مسرحية تمارس احتجاجها وتمردها، والتي عبّر عنها في تقديم المعرض بقوله "تركت الناس في شارع الحبيب بورقيبة ينهون مشوارهم الثوري وأغلقت باب مرسمي لأنجز ثورتي الشخصية بين الخطوط والألوان...". من جهة أخرى، تعلّم رستم العزف على آلة "الڨمبري" وعزف مع عدد من الفرق التونسية منذ الثمانينيات، وقدّم عدداً هاماً من العروض الموسيقية ثمّ أنتج أول عروضه الخاصة "DJAM" التي جمعت بين الموسيقى والرقص سنة 2010 في اشتغال جليّ على العلاقة بين الفضاء والصوت في المسرح، حيث وظّف شخصية بوسعدية الزنجي المتنكر الذي كان يجوب الشارع راقصاً خلال الاحتفالات. إلى جانب تدريسه السينوغرافيا في "المعهد العالي للفنون الدّراميّة"، كما أعدّ سينوغرافيا لأعمال مسرحيّة راقصة مع الفنانة نوال إسكندراني بعنوان "تباين" وسلسلة "كلام الليل" مع توفيق الجبالي. وكان آخر تعاون بين رستم والجبالي في مسرحيّتي "فمْتَلاً"، و"برج الحمام". توفي 20 أكتوبر 2021م
فنان تونسي هو أحد أبرز المختصين في السينوغرافيا في تونس، و السينوغرافيا هي فن تنسيق الشكل المسرحي مواليد عام 1954 في تونس هو شقيق الممثل هشام رستم بعد مشوار طويل ومتنوّع قدّم...اقرأ المزيد خلاله تجارب بارزة في الرسم والسينوغراف، إضافة إلى تأليفه مقطوعات موسيقية بالعزف على آلة القمبري التقليدية التي استخدمها الأمازيغ والأفارقة في بلدان المغرب خلال تأديتهم المدائح والأغاني الشعبية.التحق الراحل في بداياته بكلية الفنون الجميلة في تونس العاصمة، وكان قد تعلّم الرسم في طفولته متأثراً بالفنان التشكيلي التونسي الحبيب شبيل (1937 – 2004) وسار على دربه بالمزاوجة بين الفن التشكيلي والمسرح، لكن رستم ترك الكلية وسافر إلى بلجيكا حيث نال شهادة في السينوغرافيا بداية الثمانينيات. تعاون رستم مع عدد من المخرجين مثل الفاضل الجعايبي في مسرحيات "خمسون" و"يحيى يعيش" و"الخوف" و"العنف" و"جنون" و"تسونامي"، ونعمان حمدة في مسرحية "O.K"، وزهيرة بن عمار في مسرحية "امرأة"، ورجاء بن عمار في مسرحية "نافذة على.."، وأعمال أخرى مع فاضل الجزيري والمنصف الصايم. تعاون الراحل مع عدد من المخرجين مثل الفاضل الجعايبي وتوفيق الجبالي ورجاء بن عمار في عام 2012، أقام رستم معرضه الأول في مكتبة "ألف ورقة" في مدينة المرسى بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، وتضمّن سبع عشرة لوحة زيتية والتي رسمها متأثراً بالاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في بلاده سنة 2011، حيث اعتكف في مرسمه ونفّذ أعمالاً تجمع بين روح موسيقى السطمبالي التونسية التقليدية التي أتقنها، وبين رؤية استعارها من خبرته المسرحية. شكّلت حركة الجسد محوراً أساسياً في رسوماته محاكياً حركتها في الشارع كأنها شخصيات مسرحية تمارس احتجاجها وتمردها، والتي عبّر عنها في تقديم المعرض بقوله "تركت الناس في شارع الحبيب بورقيبة ينهون مشوارهم الثوري وأغلقت باب مرسمي لأنجز ثورتي الشخصية بين الخطوط والألوان...". من جهة أخرى، تعلّم رستم العزف على آلة "الڨمبري" وعزف مع عدد من الفرق التونسية منذ الثمانينيات، وقدّم عدداً هاماً من العروض الموسيقية ثمّ أنتج أول عروضه الخاصة "DJAM" التي جمعت بين الموسيقى والرقص سنة 2010 في اشتغال جليّ على العلاقة بين الفضاء والصوت في المسرح، حيث وظّف شخصية بوسعدية الزنجي المتنكر الذي كان يجوب الشارع راقصاً خلال الاحتفالات. إلى جانب تدريسه السينوغرافيا في "المعهد العالي للفنون الدّراميّة"، كما أعدّ سينوغرافيا لأعمال مسرحيّة راقصة مع الفنانة نوال إسكندراني بعنوان "تباين" وسلسلة "كلام الليل" مع توفيق الجبالي. وكان آخر تعاون بين رستم والجبالي في مسرحيّتي "فمْتَلاً"، و"برج الحمام". توفي 20 أكتوبر 2021م