صحفية نسوية وكاتبة وشاعرة إسبانية، وُلدت في سانتا كروز دي تنريفه، بإسبانيا، ونشأت في عائلة ميسورة، حيث كانت والدتها آنا ماريا دي أرماس كلوس ووالدها فرانسيسكو ماريا بينتو دي لا روزا، وهما كاتبان، وبدأت الكتابة في سن مبكرة مع بلوغها سن الرابعة عشرة، وتزوجت في عام 1909 من الكابتن البحري خوان دي فوروندا، وأنجبا ثلاثة أطفال، وفي أوائل عشرينيات القرن العشرين، انتقلت مع عائلتها إلى العاصمة مدريد بحثًا عن مكان في المجتمع الأدبي، ونُشر أول كتاب لها من القصائد بعنوان (Brisas del Teide)، وحقق مبيعات كبيرة، كما كتبت مقالات حول حقوق المرأة والقضايا الاجتماعية لمجموعة متنوعة من الصحف والمجلات، وبالإضافة إلى جهودها الأدبية، أصبحت أيضًا متحدثة عامة، وفي عام 1924، قدمت مؤتمرًا في الجامعة المركزية في مدريد بعنوان (El divorcio como medida higiénica) أو (الطلاق كوسيلة صحية)، مما أثار جدلًا واسعًا في المجتمع الإسباني الكاثوليكي آنذاك. واجهت مرسيدس صراعات مع الحاكم آنذاك (بريمو دي ريفيرا) واضطرت لطلب اللجوء في الأوروجواي مع عائلتها، حيث تم استقبالهم بشكل جيد في هذا البلد، وحظيت بدعم كبير من حكومة الأوروجواي بما في ذلك منصب أول متحدثة أنثوية في الحكومة، وأسست (Casa del Estudiante) أو مؤسسة (بيت الطالب) بهدف توفير الثقافة للطبقات المحرومة، وفي عام 1926، كتبت روايتها الأولى (Él)، التي أصبحت في عام 1952 أساسًا لفيلم مكسيكي من إخراج لويس بونويل. بدأت مرسيدس تهتم بالمسرح وكتبت عدة مسرحيات، مما أدى إلى تشكيل شركة المسرح للفنون الحديثة، حيث شغلت منصب المديرة الفنية والمستشارة الأدبية، وانتقلت إلى تشيلي في عام 1933، حيث كتبت ونشرت روايتها الثانية (Ella) وواصلت نشاطاتها في مجال التعليم والنهوض بالمرأة، وفي عام 1935، عُرض عليها منصب حكومي في كوبا لتصبح مُدرسة للمتحدثين العموميين، حيث قضت هناك ما يقرب من عقد من الزمن، وفي عام 1943 انتقلت إلى المكسيك حيث كان أبناؤها روبين وجوستافو روخو وبيتوكا دي فوروندا قد بدأوا مسيرتهم في السينما المكسيكية، وبقيت في المكسيك حتى وفاتها.