لا أحب أفلام الأشباح والعفاريت والكائنات الخارقة والموتي الذين يعودونإلي الحياة.. ولكني تحمست لمشاهدة فيلم الرجل الذئب لسببين:الأول هو الفضول والأمل بأن تكون هناك معالجة مختلفةلموضوع التحول الإنساني إلي كائن آخر، وهو تيمة قديمة وشديدة الثراءفكريا وبصريا، إذا أُحسن تقديمها.. هكذا فعل الراحل فرانز كافكا فيقصته التي لاتنسي المسخ حيث يستيقظ إنسان منبوذ ومُهمش ذات صباح فيجدنفسه صرصارًا عملاقًا، وهكذا يتجسد مفهوم تحقير المجتمع للإنسانوإحساسه بالدونية في شكل تحول مُفزع ينتهي بسقوط الإنسان الصرصار فيالبالوعة. وهكذا أيضًا فعل يوچين يونسكو بتحويل البشر سميكي الجلودإلي خراتيت في مسرحيته الشهيرة..