مرت قبل أيام الذكرى رقم 46 على رحيل عملاق الأدب العربي "عباس محمودالعقاد" وفي حياة "العقاد" قصتين غراميتين سجل واحدة في الرواية الوحيدالتي كتبها باسم "سارة" وهو ليس الاسم الحقيقي للمحبوبة والثانية كتب عنهاأشعاراً أيضاً لم يشر فيها إلى اسمها ولكن شكلت هذه ا لسيدة في حياتهالعاطفية الكثير!!
وكان صلاح طاهر ومنذ الثلاثينيات من القرن الماضي من أكثر المقربين إلىهذا العملاق فهو يعتبره أحد أساتذته الكبار الذين يحرص على أن ينهل منثقافتهم المتشعبة وتحول التلميذ إلى صديق.. وذكر صلاح طاهر أن الحبالحقيقي للعقاد هي نجمة سينمائية سمراء كانت قبل احترافها الفن مسئولة عنمنزل الكاتب الكبير ووقع في حبها وكان لا يريد لها أن تدخل للمجال الفنيوكتب عنها بعض أشعاره ولكن نداء الفن كان أقوى من أن تقاومه فغادرت بيتوحياة "العقاد" ولم يستطع العقاد أن ينساها وعز عليه النوم ولم ينقذه سوىتلميذه وصديقه الذي رسم له لوحة عبارة عن تورتة كبيرة تحوم حولها بعضالحشرات.. وضعها العقاد فوق سريره مباشرة كلما دخل إلى غرفة النوم نظرإليها وتأملها وبعدها يستسلم للنوم.. رمز صلاح طاهر إلى هذه النجمةبالتورتة أما الحشرات فهو المجال الفني الذي تكاثر حولها وكان صلاح طاهرأراد أن يجعلها بقدر ما هي مرغوبة فهي أيضاً مستحيلة ولم تكن هذه الفنانةسوى مديحة يسري.
والفنانة مديحة يسري لا تنكر في أحاديثها حب العقاد لهاوتذكر الكثير من أشعاره التي كتبها عنها إحدى تلك القصائد تناولت كوفيةومعطف كانت قد نسجتها له على "التريكو".