لم يكن صناع فيلم Green Zoneأو "المنطقة الخضراء" ليجدوا وقتا لطرحفيلمهم في صالات السينما البريطانية والأمريكية أفضل من الأسبوعينالماضيين.
فقد تزامن عرض الفيلم مع الذكرى السابعة لغزو العراق ومع الانتخاباتالنيابية العراقية، وهو ما جعل جزءا من الدعاية لموضوع الفيلم حاضرا بقوةفي كل نشرات الأخبار.
الفيلم مستوحى من كتاب الصحفي الأمريكي ذا الأصل الهندي راجيف شاندراسكران الذي يحمل عنوان "Imperial Life in the Emerald City".
ولم يأخذ الفيلم من الكتاب سوى الوصف الدقيق للمنطقة الخضراء والفارقالهائل بين من الرفاهية التي يستمتع بها المقيمون داخل هذه المنطقةالمحصنة وبين الجنود الأمريكيين الذين يقومون بدوريات في العاصمة العراقية.
وعكس ما قد يوحي به الإعلان الترويجي للفيلم، والذي صوره باعتباره أحدأفلام الحركة والاكشن التي تتخذ من العراق مسرحا لها، جاءت قصة هذا الفيلملتتناول ملف البحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، والذي كان منالمبررات الرئيسية لغزو قوات التحالف العراق عام 2003 قبل سبع سنوات.
لكن الفيلم تناول أيضا قرار حل الجيش العراقي الذي اتخذته سلطة الحكمالمؤقتة الأمريكية في أعقاب سقوط نظام صدام، والذي جعل قسما كبيرا منجنوده وضباطه يتحولون إلى تشكيل ميليشيات مسلحة ومقاومة للقوات الأمريكية.