ينشق ضابط في الجيش الأمريكي يُدعى (روي ميلر) محاولًا العثور على أسلحة دمار شامل في العراق، وذلك بعد اكتشافه معلومات استخباراتية خاطئة، تؤكد على عدم وجود أسلحة نووية بالمنطقة، وكيف تم بالزج بالولايات...اقرأ المزيد المتحدة الأمريكية في هذه الحرب الطويلة التي لا طائل منها.
ينشق ضابط في الجيش الأمريكي يُدعى (روي ميلر) محاولًا العثور على أسلحة دمار شامل في العراق، وذلك بعد اكتشافه معلومات استخباراتية خاطئة، تؤكد على عدم وجود أسلحة نووية بالمنطقة، وكيف...اقرأ المزيد تم بالزج بالولايات المتحدة الأمريكية في هذه الحرب الطويلة التي لا طائل منها.
المزيدميزانية الفيلم وصلت الي 100 مليون دولار
اول عرض للفيلم كان عرض عالمي في مهرجان "يوبري السينمائي الدولي" في اليابان بتاريخ 26 فبراير 2010
تم التصوير مابين بريطانيا و المغرب و اسبانيا
تحذير: هذه المقالة قد تحتوي على بعض تفاصيل وأحداث الفلم. لطالما أعجبت بالممثل مات ديمون Matt Damon بعد سلسة أفلام الجاسوسية هوية بورن The Bourne Identity ، إلا انه يطل علينا هذه المرة بفلم مختلف تماما مع انه يحمل الطابع العسكري ، المنطقة الخضراء من أفلام الحرب والتي هي من نتاج حرب أمريكا الطويلة ومغامراتها الدموية في العرق. إلا انه هذه المرة ليس على غرار أفلام فيتنام التي تمجد الجندي الأمريكي وتظهره كبطل خارق حارق ، سيفاجئك الفلم الذي سينتقد وبشكل جرئ جداً النظام الأمريكي في التعاطي مع الحرب...اقرأ المزيد وكيفية تعامله مع العراق و الشعب العراقي. وانطلاقا من اسم الفلم الذي هو المنطقة الخضراء وهي المنطقة الأمنية التي تتمركز فيها جميع الدوائر الأمريكية ومراكز القيادة و هي المنطقة الأكثر حصانة في بغداد حيث يسرح ويمرح الأمريكيون فيها ولا يعرفون ماذا يجري خارج أسوارها من قتل و ذبح و تصفية و اختطاف وعمليات تفجير يومية يروح ضحيتها العشرات من العراقيين الأبرياء ناهيك عن الشُح في الموارد الذين يعانوه كل يوم. و ملخص القصة أن الممثل مات ديمون يعمل كضابط يدعى روي ميللر في وحده البحث عن أسلحة الدمار الشامل التي قالت الإدارة الأمريكية أن القوات العراقية تقوم على تكديس العشرات منها في مناطق متفرقة وحصينة في قلب العاصمة العراقية بغداد و الفترة الزمنية التي يتحدث عنها الفلم بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين وسيدهشك الفلم من صراحته في التعاطي مع عده أمور منها كيف هي حال العاصمة العراقية بغداد من فوضى وانقطاع دائم للكهرباء والماء متواصل حيث لا يغفل الفلم عن ذكر المعاناة التي سبوبها للشعب العراقي وكيفية تعاملهم معه باحتقار وعدم احترام لقيمة و تقاليده وأنهم عاثوا دماراً وفساداً في العراق و تركوه في العصور المظلمة لا ماء و لا كهرباء كم انه ينتقد بشكل مباشر ايضاً كيفية عيش الامريكيين المرفهيين في قلب المنطقة الخضراء وهم في قمة الترف تاريكن العراقيين لحتفهم ومتجاهلين الالام التي هم السبب الرئيسي فيها ، و الغريب ايضاً في الفلم انه لا يتورع عن ذكر أن الجنود الأمريكيون تخدعهم إدارتهم و تزجهم في جحيم الحرب العراقية و يكتشفون أكذوبة أسلحة الدمار الشامل ونهم ضحايا لاكذايب ادارتهم المنافقة ، كم أن الفلم يعري النظام الأمريكي و الحزب الجمهوري على رأسهم الرئيس جورج بوش ولو بشكل غير مباشر من خلال عكس النزاعات الداخلية وعدم اتفاقهم حتى فيما بينهم على السياسة المثلى للتعامل مع سكان العراق و خصوصية الوضع هناك . كما أن الفلم يتعرض بشكل صريح كيفية قيام الأمريكيين بتنصيب رئيس جديد بالعراق أسمة احمد الزبيدي (وفيه اشارة واضحة لأحمد الجلبي الرئيس العراقي الذي جاء على ظهر الدبابة الأمريكية) ، لكي تضعة الولايات المتحدة كرئيس دمية لتنهب النفط العراقي و تسيطر على العراق وخيراته وتترك شعبة ليلعب ببقايا دمية الديمقراطية الامريكية الزائفة التي باعتها لبعض من صدق الأمريكيين و اتبع ملتهم ، وكذلك ضلوع الامريكيين بعمليات التصفية بواسطة عملاء ماجورين لهم كما يظهر في محاولة جماعة عراقية قتل محمد الراوي و كيف تقوم بتصفية من كانوا معة بدم بارد. تتوالى أحداث الفلم تباعا ويتعرف روي على احد الرجالات المخضرمين العاملين في جهاز المخابرات والذي يتفق مع روي على فضح الأكاذيب التي تلفقها الإدارة الأمريكية ، وأثناء توالي احدث الفلم ستكتشف التناقض و التنازع داخل صفوف الادارة الامريكية و الانقسامات الحادة وكيفية تحذير بعض رجالات المخابرات للادارة الامريكية من انهيار العراق وانزلاقة بحمامات دم هم السبب فيها لانهم اتبعوا اكاذيب بيعت لهم او انهم حرفوا الحقائق دون وازع ضمير وكيف أن الطمع اعمى الادارة الامريكية وانها ادارت الصراع بشكل لا اخلاقي و مخزي وجلبت العار لامريكا وانها ادارة بلا اخلاق او قيم وانه افرادها عبيد للمال. وكذلك من الاحداث اللافتة في الفلم انه اثناء بحث روي عن اسلحة الدمار الشامل يتعرف على احد الاشخاص العراقيين الذين يقوم بدورة بدلهم عن احد القيادات المطلوبين للقيادة الأمريكية ويدعى محمد الراوي وهو (ولد السباتي لمن يذكر قصة بطاقات اللعب التي كانت امريكا تضع عليها صور المطلوبين العراقيين) ويدلهم عليه ليس حباً بالأمريكيين ولكن بسبب دافع انتقام شخصي سيقوم بعدها بقتلة بعد أن فشل الامريكيون في تصفيتة في مهمة كبيرة يقوم العراقيون بخطف روي بعض أن طلب لقاء القائد العراقي الراوي. والغريب في الفلم انه في معظمه مصورة بكمرة اليد مع إني كنت من كارهي هذا النوع من الافلام الا انه استخدم بشكل إلى حد كبير متقن و أعطى انطباعا بالواقع على عكس من الفكرة لاستخدام هذا النظام. الفلم مميز و انتقادة المباشر للادارة الامريكية اعطاه - برأيي المتواضع - مصداقية كبيرة في نقل الأحداث دون تجميل كما انه عرى وبشكل فج ومباشر الادارة الامريكية الجمهورية وتركها عارية تماما حتى دون ورقة توت تغطي عورتها وفضحها دون محاباة او نفاق ولو أن احد العرب فكر بعمل مثل هذا الفلم و انتقد حزبه الحاكم لانتهى به الأمر أن اكبر قطعة بجسمه هي سلامية إصبع!! الفلم رائع وسياسي بالدرجة الاولى اكثر منه عسكري او مغامرات و اعطية 8.5/10