يبدو أن فترة تصوير أعمال شهر رمضان سوف تشهد أكثر من معركة حامية بسببتعدد الأعمال المقررة حول موضوع واحد. فبعد ظهور مشكلة مسلسل الملكة نازليومحاولات اثنين من المؤلفين واثنين من شركات الانتاج تنفيذ مسلسل عنها،ظهرت في الأفق بوادر مشكلة جديدة بخصوص مسلسل جديد عن الرئيس المصريالراحل أنور السادات، بعدما سبق وأعلن العام الماضي ثلاثة مؤلفين عن نيتهمتنفيذ ثلاثة مسلسلات عنه، وهم السيناريست محسن الجلاد، المؤلفة أميرة أبوالفتوح والسيناريست أنيس الدغيدي. لكن كل هذا الحديث عاد وانطفأ وقتهاأمام رفض عائلة السادات تنفيذ العمل. الجديد هذا العام حصول المؤلفةأميرة أبو الفتوح على حكم قضائي يعطيها الحق في استئناف كتابة مسلسلالسادات، في الوقت الذي يؤكد فيه السيناريست أنيس الدغيدي أنه لا يزالمصراً على تنفيذ مسلسل عن السادات، وان ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهوريةالمقبلة لن يعوق دون استئناف كتابة المسلسل(!) .حيثيات الحكم إذاً،خسرت رقية السادات ابنة الرئيس المصري الراحل انور السادات الدعوى التيتقدمت بها أمام محكمة القاهرة الاقتصادية (الدائرة السابعة)، وجاء فيحيثيات الحكم بعد الاطلاع على حلقات المسلسل الثلاثين المنتهية كتابتها مايلي: «بعد الموت، يستطيع المتخصصون باسم التاريخ وحرية النقد ان يهتموابدراسة الشخصية التاريخية، وذلك كله ليس إلا من قبيل الضريبة التي يتحملهاالشخص نتيجة شهرته، ولا يسأل المؤلف إلا إذا سرد وقائع غير صحيحة وثبت سوءنيته بقيامه بتحوير التاريخ وتزييفه». كما جاء في الحيثيات انه :»لماكان من الثابت في ظاهر أوراق العمل التمثيلي (أي الذي كتبته أبو الفتوح)عدم تضمنه مساسا بشرف الشخصية التاريخية، أو كشفا عن خصوصيات تصدم مشاعرورثته، أو أن هناك تزويرا في حقيقة التاريخ، وهي الاسباب التي تبرر اللجوءإلى القضاء المستعجل لوقف انتاج وعرض المسلسل، الأمر الذي ينتفي معهالمبرر لطلب وقف انتاج وعرض المسلسل موضوع الدعوى المستعجله». و أكدت المؤلفة اميرة ابو الفتوح انها كانت تتمنى بدءالتصوير العام الماضي «لكن دعوى رقية السادات عطلت التنفيذ. أتمنى اللحاقبرمضان المقبل وإن كان هذا صعباً من الناحية العملية. إذا لم يسعفنا الوقتفسوف نقدمه خلال رمضان بعد المقبل«. وتابعت: «لقد أخذت موافقة السيدهجيهان السادات، وحصلت على موافقات الجهات الامنية العليا، وحكم القضاءلصالحي في قضية رقية السادات التي أكن لها كل ود ومحبة، ونواصل حالياعمليات البحث عن مخرج مناسب يتولى اخراج هذا العمل»، من دون ان تفصح إنكان ذلك يعني ان المسلسل سيتجنب نقد تجربة السادات وسيكتفي بالتالي بإظهارالصورة الوردية عنها. تبدأ الأحداث في مسلسل أبو الفتوح العام 1918تاريخ ميلاد السادات، وتتعرض بحسب المؤلفة إلى «معاهدة 1936 التي سمحتلابناء عامة الشعب بدخول الكلية الحربية ومن بينهم السادات، بعدما كانتتقتصر على أبناء الصفوة. كما ستمر الاحداث بواقعة لقاء السادات مع عزيزالمصري، وعمل السادات كمقاول وعتّال وتنتهي الحلقة الاخيرة بحادثةاغتياله. كما سيظهر في العمل عدد من الشخصيات المهمة في تاريخ مصر منهاالرئيس جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر، وشخصيات أخرى مثل الملك فيصلوعائشة راتب واحسان عبد القدوس وموسى صبري وانيس منصور وعثمان احمد عثمانوغيرهم، هذا إضافة إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن».غيابمبارك أكدت المؤلفة لـ»السفير» ان شخصية الرئيس المصري الحالي حسنيمبارك لن تظهر خلال الأحداث، رغم انه كان نائب السادات، وانها تعمدت ذلك«من اجل تمرير العمل رقابيا من دون مشكلات»، واستعاضت عن ذلك كما تقول«بحديث الشخصيات عنه بدلا من تجسيده». أشارت أبو الفتوح ان كلا من خالد صالح و غادة عادل أبديا موافقات مبدئية على تنفيذ أدوار أنور وجيهانالسادات، وانها تقترح حاليا على المنتج تنفيذ شخصية السادات على مرحلتين:مرحلة الشباب ويقدمها عمرو سعد، ومرحلة النضوج ويقدمها خالد صالح . وذكرالمنتج سامح مجدي انه يفاضل حاليا بين اثنين من المخرجين هما شوقي الماجريو حاتم علي، وفي حال الاستقرار على شريك في الانتاج سيتم بدء التصوير فيأقرب وقت كي يتم اللحاق برمضان المقبل.