أثبتت لوسيعلي مدار أكثر من تسعة عشر عاما في العمل في المجال الفني أنها ممثلة ثقيلة جدًا.. من الصعب جدًا أن تمسك عليها خطأ ما في أدائها أو في تعبيراتها، وعام بعد آخر تثبت لوسي للجميع أن السنوات لم تزدها إلا خبرة ونضجًا.. أداؤها يتطور للأجمل، والأصدق، وجرأة اختياراتها توازيها دومًا جرأة في التصريحات التي لا تجامل فيها أحدًا، وهي حاليا تؤدي دورًا قد يثير جدلاً، خاصة أنه يتماشي مع عملها كراقصة، وهو دور «مرة» في مسلسلها الجديد « مذكرات سيئة السمعة».
ألا تخشين من الربط بين كونك ممثلة وراقصة وبين دور الراقصة الذي تؤديه في مسلسلك «مذكرات سيئة السمعة»؟
- لا يوجد أدني ربط بين شخصيتي وشخصية «مرة» بطلة العمل التي تنظر للرقص بشكل مختلف تمامًا عن نظرتي له، فمرة اختارت الرقص كبديل للسرقة، كما أن قناعاتي مختلفة جدًا عن قناعاتها، فأنا لا أتعامل مع الرقص علي أنه عيب، فهو فن مثله مثل أي فن.
وهل تتوقعين هجومًا علي العمل خاصة أن العمل يحتوي علي مشاهد رقص كثيرة ومن المفترض عرضه في رمضان؟
- أنا مش أول واحدة هتقدم مشاهد رقص في رمضان، كما أن هذه المشاهد تم تسجيلها قبل رمضان بفترة طويلة.. طيب ما هي « ليالي الحلمية» كان فيها رقص، و« رأفت الهجان» كله خمور.. لو الناس شايفة الرقص في رمضان غلط، ومايصحش.. طيب ما صوت المرأة عورة.. خلينا نبطل نمثل في رمضان ونبطل نتكلم أحسن.
أنت تقدمين في هذا العمل مراحل عمرية مختلفة للبطلة تبدأ منذ السابعة عشرة تقريبا.. لماذا لم تستعيني بممثلة أخري لتقدم هذه المراحل لتظهر بشكل أكثر مصداقية؟
- لو مخرج المسلسل خالد بهجت كان شايف إن شكلي وجسمي ما ينفعوش لأداء الدور في تلك المرحلة، كان من المستحيل أن يوافق علي أن أقدمه، وأعتقد أنني سوف أتمكن من إقناع الناس بالدور من خلال الملابس والأداء، ومن الصعب أن أسند الدور في هذه المرحلة لأي ممثلة أخري يمكن أن تهد كل ما بنيناه.
صاحب بداية تصويرك للمسلسل كلام كثير حول تعاملك مع فريق العمل وتم اتهامك بأنك تحذفين مشاهد من أدوار غيرك لتظهري أطول وقت ممكن علي الشاشة؟
- أولاً: هذا الكلام لا أساس له من الصحة.. ثانيًا: ما أنا بمثل بقالي عشرين سنة.. اشمعني هانفسن علي الناس دلوقتي، ولماذا لم يقل هذا الكلام عندما قدمت مسلسل « كلام نسوان» العام الماضي، فقد كنت أساعد الممثلات العربيات اللاتي ظهرن معي.. طيب.. هانفسن علي إيه وعلي مين أصلاً؟
أنت لم تقدمي عملاً سينمائيًا منذ سبع سنوات تقريبا بعد أن قدمت فيلم « كرسي في الكلوب».. فهل ابتعادك سببه عدم رضاك عما يعرض عليك أم لأن لك شروطا معينة في الظهور علي شاشة السينما؟
- ليس لي شروط، فالموضوع عرض وطلب، وليه أقبل بفيلم يقلل مني وأعمل دورًا صغيرًا علشان الفلوس؟! مستورة والحمد لله، لكنني ركزت في التليفزيون لأن مستوي الأعمال التي عرضت عليّ فيه كانت أفضل، وبالنسبة لي هو حاليا أفضل أدبيًا وماديًا من السينما.
هل تخشين من تقديم دور الأم علي شاشة السينما لذا فضلت الابتعاد؟
- وأخاف ليه؟ ما أنا قدمت دور الأم من قبل كثيرًا، كذلك كنت أمًا ل ريم البارودي، و أحمد فلوكس، وهما من دوري، وسني قريب منهم جدًا.. قد أكون أكبر منهما، ولكن ليس لدرجة أن يكونوا أبنائي، ومع ذلك قدمت الدور، ولم أخش شيئا.. كل الحكاية أنني أرفض الأدوار التي لا تلائمني ولا تتناسب معي.. مثلاً رفضت من قبل فيلم « فرحان ملازم آدم»، وفيلم « ألوان السما السبعة»، لعدم ملاءمتهما لي.
وهل هناك أحد يلفت نظرك من نجوم السينما الحاليين؟
- أحب دماغ أحمد حلمي جدًا، وكذلك أحمد السقا، وأري أن ياسمين عبد العزيز كوميديانة لذيذة، و منة شلبي ممثلة ملهاش حل، وآن الآوان لتقدم بطولات مطلقة.
مارأيك في تصريح عادل إمام الذي قاله مؤخرًا ورفض فيه عمل «الستات في الفن»؟
- أنا أري إن إللي بيتبرأ من فنانة يبقي بيتبرأ من نفسه، وعادل إمام قال من قبل إنه مابيعترفش بالرقص رغم إنه هو نفسه بيقدم استعراضات في أفلامه، وعموما مايصحش نجم كبير يغلط في أهل الفن، لأن إللي ملوش خير في أهله.. يبقي ملوش خير في نفسه.