على الرغم من اهتمامه بالسينما منذ سنواتٍ طويلة ، ودراسته للأنيميشن في كندا ، إلا أن السيناريست "شريف نجيب" لم يبدأ مسيرته الحقيقية سوى مؤخراً ، بعد أن شارك في كتابة مسلسل " عرض خاص" ، قبل أن ينال فُرصة أكبر ، وهي كتابة الفيلم الجديد للنجم " أحمد مكي" ، والذي سيعرض خلال الصيف القادم ، ويحمل اسم " لا تراجع ولا استسلام" .
وبهدف التعرف أكثر على سيناريست شاب ، وتجربة فيلمه الأول مع "أحمد مكي" ، كان للسينما.كوم هذا الحوار :
الاول عرفنا بنفسك ؟
-انا اسمى شريف محمد نجيب ، إتخرجت من هندسة جامعة القاهرة ، بعد كده سافرت كندا درست جرافيك وانيميشن حوالى سنة و نص ، وانا من وانا طفل حابب موضوع السينما بس مكنتش عارف بالظبط انا عايز اعمل اية فيها ، بس اخد كورسات فى الاخراج والتمثيل والمونتاج ضمن دراستى فى كندا ، واول ما رجعت مصر إشتغلت سنة ونص فى موضوع الجرافيك وعملت مونتاج وجرافيك فيلم قصير "رجال لا تعرف المستحيل" وكنت بمارس برضو الكتابة كهواية .
كيف كانتبداية مشوارك الفنى ؟
-انا بحب الكتابة من زمان ، وكان عندى بلوج اسمه "هدوءنسبى" وكان فى ناس كتير بتقولى انى بكتب كويس خصوصاً أصدقائى عمروسلامه و احمدفهمى و محمدالمعتصم و محمددياب هم اكتر ناس شجعتنى ولفتت نظرى إنى بكتب كويس فى المنطقة بتاعت التهكموالكوميديا الساخرة، وانا فعلاً إتعلمت منهم كتير قوى فى المجال ده وإستفدت منهمجداً ، فبدأت اجيب كتب واقرا عن السيناريو وطريقة الكتابة واتفرج على افلام اكتر وبقىعندى رؤيتى الخاصة لحاجات كتير فى السينما و اكتشفت ان الموضوع مش مجرد مشاهد مرصوصة ورا بعض و خلاص، وكان عندى شك فى الاول إنى هل هستفيد من كل اللى بقراه وبشوفه ولا لأ ، خصوصاً لما كنت باسمع ناس كتير بترفض موضوع القراءة الأكاديمة ده و بتقول إن الموهبة لوحدها كفاية من غير دراسة و لا قراية. و أنا مش مقتنع بفكرة الموهبة الصافية المجردة من العلم دي ، باحسها كلام تعجيزي و ماعرفش إذا كانت عندي أساساً و لا لأ عشان كده مافكرتش أعتمد عليها .
ما هو أول عمل أشتركت فى كتابته؟
-انا اول حاجة كتبت مع أصحابى مسلسل سيت كوم كان اسمه "بيتالابيض" لكن للاسف الموضوع مكملش لاسباب انتاجية مع اننا كنا مخلصين كلالحلقات ، بعد كدة إتعرض عليا إنى أشارك فى كتابة مسلسل " عرض خاص" بسبصراحة رفضت فى الاول عشان كنت خايف من التجربة خصوصاً انهم كانوا شافوا سيناريوهات كتيرقبل كده ومعجبهمش حاجة ، بس بعد كدة لقيت محمد المعتصمصديقى بيقولى هتشتغل معانا فىعرض خاص وبالفعل شجعنى وبدات اكتب وكان فى الاول بيرجعلى السيناريو إما يكون محتاجتعديلات ، والحمد لله فى الموسم ده من المسلسل كتبت 6 حلقات ودلوقتى لسه شغالين فىالموسم التانى .
اية اكتر حاجة عجبتك فى عرض خاص ؟
- واكتر حاجة عجبتنى فى المسلسل كانت موضوع المزج بين الحقيقة والخيالإن الاشخاص طالعة بأسميهم الحقيقية والممثلين الكبار طالعين برضو باسميهم الحقيقيةودى شجاعة كبيرة جداً منهم خصوصا ان فى بعضهم بيكون خلال المسلسل بيكره حد وبيحاوليضره ، فهما مخافوش ان الناس متعرفش تفصل بين الحقيقة والخيال فى الاحداث وهو دهجمال المسلسل .
ما هو تعليقك على المشكلة الوهمية اللى أثارها شريف نجم بإتهامكبإنتحال شخصيتة ؟
-بص هو الموضوع كان غلطة مطبعية فى الصحف ، كانوا بيكتبوا اسمى غلطوبصراحة اول ما عرفت انو بيقول كدة حسيت إن الموضوع كوميدى وعبثى جداً،خصوصاً انى إتكتب إسمى كذا مرة غلط, ساعات هشام نجيب ونبيل نجم ونبيل نجيب بس أنامركزتش قوى عشان عارف أول ما الفيلم ينزل كل ده هيتصلح .
إية علاقتك بالفنان أحمد مكي وإزاى إتعرفت عليه ؟
أنا اتعرفت على أحمد مكي يوم العرض الخاص لفيلم "ورقة شفرة" وكان عن طريق صديقى أحمد فهمي كان تقريباً فى ابريل 2007 ، كانوا ساعتها لسه بيكتبوا فيلم" إتش دبور" وبعد كدة إتقابلنا كذا مره صدفه فى مناسبات مختلفة. و وقتها برضو اتعرفت على المخرج أحمد الجندى وقت ماكانوا بيصوروا دبور .
إزاى إشتغلت مع مكي فى فيلمه الجديد لا تراجع ولا إستسلام؟
-الموضوع جه صدفه جداً، انا كنت أعرف محمد الدياسطي منتج الفيلم و صديق مكي ،وكنا هنتعاون انا وهو فى مشروع سابق ما اكتملش. و انشغلت بعرض خاص، و بعدها بفترة لقيت دياسطي بيكلمنى عن فيلم مكي ، فرحت قعدت معاهم (مكي و جندي ) و قالولى إن عندهم فكرة فيلم كذا و بعض الخطوط العريضة بدون تفاصيل. الموضوع مكانش واضح تماماً في أول مقابلة بس كان فيه توافق في الأفكار ما بيننا شجعني إني أخش في الموضوع. فغبت عنهم أربع أيام كتبت فيها معالجة الفيلم و الطريقة اللي عاوز أطرح الموضوع بيها.. فعجبتهم وقالولى يلا عايزينك تسلملنا النسخة الاولى من الفيلم خلال اسبوع، أنا ماكونتش معترض على الإنتهاء من النسخة الأولى في وقت قصير لأن ده اللي معظم كتاب السيناريو (الأمريكان تحديداً ) بيعملوه. بس دي بتبقى النسخة اللي مش مفروض السيناريست يوريها لحد لأنها بتبقى مليانة عيوب الكتابة الأولى. المهم ، بطريقة ما قدرت أنتهى من الكتابة الاولية للفيلم فى 12 يوم ، و قروها و عجبتهم و من هنا ابتدت التعديلات و النقاشات لغاية ما وصلنا لخمس نسخ، النسخة الثالثة منهم هي أقرب شئ للموجود في الفيلم حالياً و هي اللي بدأوا يكلموا عليها الممثلين و كان أول واحد قراها ماجد الكدواني و عجبته . بس أرجع لسؤالك الأصلي و أقولك إن الموضوع جه من عند ربنا و ماحاولتش أسعى ليه نهائياً رغم إني أعرف مكي من قبل دبور و ده الغريب ! فالحمد لله طبعاً.
إية هى الحاجات اللى إتعدلت فى الفيلم خلال الكتابة؟
حاجات كتير مش حاقدر أسردها كلها بس منها مثلاً إن شخصية جيرمين و فتى النينجا ماكانوش موجودين في أول نسخة. أول نسخة دي تقريباً مافضلش منها حاجة ما اتعدلتش غير مشهد المترجمة.الباقي كله اتهد و اتبنى تاني على مراحل مختلفة
إيه الجديد اللى بيقدموا مكي فى الفيلم ؟
- مش عاوز أقول الكلام المعتاد بتاع عاملين حاجة جديدة ومختلفةوهتعجب الناس ، بس طير إنت بالنسبة لي كان تحدي ، لأن الكوميديا اللي فيه كانت فريش جداً على الناس. و ده اللي أنا حاولت أعمله في "لا تراجع و لا استسلام". الفيلم الكوميدي بالنسبة لي زي الامتحان.. لازم يكون معظمه للطالب المتوسط ..بس يكون فيه كام حاجة للطالب المتفوق.. و الحتة الأخيرة دي بالذات المنتجين و الفنانين بيخافوا منها.. بيخافوا من المواقف و الإيفيهات اللي بتعتمد على مرجعيات معينة أو بتسخر من الثقافة الشعبية.. بس جندي و مكي سمحولي بمساحة كبيرة من التجريب و البرطعة في المنطقة دي ، و دي شجاعة منهم لأن الفيلم فيه مشاهد على قد مانا حاببها بس خايف منها جداً و مش قادر أتخيل إيه رد فعل الناس ليها.
فى ناس قالت على البوستر إنو مسروق من فيلم أجنبى؟
-ده أساساً مش بوستر الفيلم وده خطأ شائع بين الناس كلها ، إحنا لسه مطلعناشأى بوستر ، وده بالذات كان فى حد عمله وعرضه علينا على كفكرة لبوستر الفيلم يعنىيكون فى نفس الجو ، وده اللى إحنا رفضناه تماماً ولسه البوستر الحقيقة هينزل قريب.
إية حكاية "خزلئوم" وهل دى هى الافيه الجديد بتاع مكي زى"خد فطيرك" ؟
-بص بجد الحكاية دى من أسخف الحاجات اللى سمعتها فى الفترة اللى فاتت ،عشان اولا اسمه "حزلئوم" او "حزلقوم" وده اسم شخصية جوه الفيلم ومش لزمة ولا افيهخالص ، وبعدين فيلم"لا تراجع ولا استسلام" مختلف عن اى حاجة عملها مكيقبل كده وحتى مفيهوش ولا افيه خارج او فى تلميحات زى افلام مكي السابقة ، عشان ناسكتير نقدوا مكي فى الموضوع ده ، فعشان كدة هو حابب يغير ، فشوفوا الفيلم وبعديناتكلموا براحتكوا.
بعد تعاملك مع المخرج أحمد الجندى إيه رايك فيه ؟
- جندي واحد من أحسن الناس اللي اتعاملت معاها من ساعة ما دخلت الوسط على المستوى الشخصي و الإنساني. وعلى المستوى الفني جندي كمخرج فاهم كويس تقنية الضحك و أهمية "التوقيت" في صنع المشهد الكوميدي ، لما اتعرفت على جندي عرفت إن هو الجندي المجهول خلف أحمد مكي. و الشريك الرئيسي في صنع نجاح طير إنت و دبور .