سافر الفنان أحمد الفيشاوي إلي ألمانيا للوقوف بجوار والدته سمية الألفي التي تستعد لإجراء عملية جراحية جديدة وكان الفيشاوي قد أنهي تصوير مشاهده في فيلم « 678» واطمأن علي رد الفعل حول فيلمه الأخير « تلك الأيام».
وقبل سفره التقيناه للاطمئنان علي صحة الفنانة سمية الألفي وأيضاً تحدث عن آخر أفلامه «678» وعن أسباب توقف مسلسل الست كوم « تامر وشوقية» بالإضافة إلي فيلم «تلك الأيام»،
< في البداية ما أخبار صحة الفنانة سمية الألفي؟
- والدتي بخير والحمد لله وصحتها في تحسن مستمر ونتابع العلاج مع الطبيب وتستعد الآن لإجراء عملية جراحية في العمود الفقري وهي استكمال للعملية التي سبق أن اجرتها منذ شهور وأنا حريص علي مرافقتها في ألمانيا.
< هل انتهيت من تصوير فيلم «678»؟
- انتهيت منه منذ أيام وهو تجربة رائعة أخوضها مع المخرج أحمد دياب وهي من نوعية الدراما البوليسي وتدور هو أحداثه داخل اتوبيس يحمل رقم «678» ويتناول قضية التحرش الجنسي في مصر ويشارك في بطولته مجموعة كبيرة من الفنانين علي رأسهم نيللي كريم و ماجد الكدواني و باسم سمرةوقد انتهيت من مشاهدي والفيلم الآن في مرحلة المونتاج ومن المحتمل عرضه خلال شهر يوليو القادم.
< وما حقيقة خلافك مع المخرج أحمد دياب؟
- هذه مجرد شائعات فليس هناك أي مشاكل بيني وبين أحمد دياب ومسألة أنني لا أحضر التصوير في مواعيده غير حقيقية ومن ردد هذا الكلام أشخاص بعينهم يريدون تشويه علاقتي بالمخرج حتي يتعطل التصوير وقد قمت أنا وأحمد بنفي هذه الاشاعة.
< ولماذا توقف مسلسل «تامر وشوقية»؟
- المسلسل استنفد اغراضه وقد اكتفينا بالأجزاء التي قدمتها وأبحث حالياً عن تجربة ست كوم جديدة لأن هذه النوعية من الدراما أصبحت تستهويني أكثر من المسلسلات الطويلة.
< بالنسبة لفيلمك الأخير «تلك الأيام» كيف استعددت لدور الضابط في قوات مكافحة الارهاب؟
- دور «علي النجار» اعتبره نقلة في حياتي الفنية وقد بذلت فيه مجهوداً كبيراً حيث كنت اهتم بأدق التفاصيل لدرجة أنني تلقيت تدريبات لمدة خمسة أيام علي يد ضابط شرطة حقيقي في مشاهد المطاردات واستعمال السلاح وعملت علي زيادة وزني مخصوص لأن رجال الشرطة معروف عنهم القوة البدنية كذلك اطلقت لحيتي وشعري حتي أظهر بشكل جديد لم يرني الجمهور من قبل.
< ألم تتخوف من التعاون مع مخرج جديد مثل « أحمد غانم»؟
- لم أتردد لحظة في قبول الفيلم ولم اشعر مطلقاً بأن هذا العمل هو التجربة الأولي لأحمد غانم فهو يبشر بمخرج له مستقبل باهر وفنان مبدع والذي يعرفه البعض أنه يقوم بتدريس الإخراج في معهد رأفت الميهي وهذا جعله يلم بخيوط الشخصيات تماماً خاصة إن القصة كتبها والده «الأديب فتحي غانم، كما أنه علي المستوي الإنساني شخص جميل وأتمني العمل معه مرة أخري.
< وهل استفدت من فنان بحجم « محمود حميدة»؟
- هو استاذي ونحن صديقين منذ أربع سنوات، ويمثل قيمة كبيرة في حياتي.
< يقال إن البطء في ايقاع الفيلم كان سبباً في عدم نجاحه جماهيرياً؟
- لا أري أن ايقاع الفيلم بطيء قد يكون طويلاً لكنه مسل وهناك فرق في المعني فمثلاً فيلم « عمارة يعقوبيان» كان طويلاً لكن لم تشعر معه بالملل، وفي النهاية نحن نتحدث عن فيلم مأخوذ عن رواية وهذه النوعية من الأفلام لابد أن تأخذ هذا الشكل.
< هل كنت صاحب فكرة مشاركة الفنانة سمية الألفي كضيف شرف في دور الأم؟
- ليست فكرتي وإنما هو اقتراح المخرج أحمد غانم وعرضه علي والدتي وأقنعها وخرج المشهد بشكل طبيعي ولم نشعر أنا وهي أننا نمثل.
< هل المضمون السياسي للفيلم مقصود في هذا التوقيت؟
- معروف أن الرواية الأصلية مكتوبة منذ أكثر من 25 سنة وتم تعديلها حتي تناسب الفترة التي نعيشها ولو تم تقديمها منذ 20 سنة كانت ستقدم بنفس الشكل وكانت ستأخذ نفس الصدي لأن الرسالة واحدة وهي الفساد الذي انتشر في المجتمع وهذا موجود منذ عقود طويلة ولم يتم استحداثه هذه الأيام.
< هل أحمد الفيشاوي يجد نفسه أكثر في الأدوار المركبة؟
- نعم فالأدوار التي تحتاج لمجهود كبير تشدني أكثر وأنا بطبعي أحب الأعمال التراجيدية خاصة التي أستعين فيها بطبيب نفسي حتي أفهمها أكثر وأتعرف علي رودد أفعالها الطبيعية وهذا حدث مع فيلم « 45 يوم» ومع هذا فقد قدمت أدواراً أخري بسيطة مثل « العمة نور» و« عفاريت السيالة» و« الحاسة السابعة».