المخرج المصري خالد يوسف يعلن عن استعداده للانضمام لأسطول الحرية 2

  • خبر
  • 12:54 مساءً - 5 يونيو 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
خالد يوسف
صورة 2 / 2:
خالد يوسف

في لقاء حي ومباشر عبر البرنامج الأسبوعي بانداروزا عبر إذاعة صوت الشعبمن غزة، التقت الإعلامية الفلسطينية إيناس الطويل بالفنان العربي المخرجالمصري المعروف خالد يوسف في حلقة خصصت من بانداروزا للحديث عن أسطولالتضحية والفداء، أسطول الحرية ،والمجزرة الصهيونية الشرسة بحق الابرياء،وكان الحديث يدور حول ما هو دور المثقف والمفكر والفنان العربي في مرحلةما بعد أسطول الحرية 1.
وقدأعرب خالد يوسف في بداية اللقاء عن منتهى الضجر من سماع كلمات الإدانةو الشجب وكلمات الخنوع العربي فقد مضى زمن الحديث عن الحكومات الخانعة وعنالحكومات التي لا تمثل شعوبها، فبرأيه أن الآن هو دور الشعوب وعلى الأقلهو دور الطليعة المثقفة الواعية أن تبادر في ظل وجود تحدي حقيقي لهذاالعدو الصهيوني لضرب كل من يقترب من محاولة رفع هذا الحصار الجائر عن غزة.
ويرى يوسف أنه آن الأوان للطليعة العربية المثقفة على الأقل أن تعطيقدوة لئلا يكون هناك ازدواجية ما بين ما تقوله وما تفعله وأن تبادربالانضمام لأسطول الحرية الثاني الذي يشرعون في إعداده الآن وأن يشترك علىالأقل مجموعة من الفنانين والمثقفين العرب ومجموعة من العلامات البارزةالعربية حتى تبقى على هذا الأسطول لكي يعطوا قدوة أنهم على استعداد أنيدفعوا ضريبة دم.
مستشهدا بمقولة العظيم فؤاد حداد (غير الدم محدش صاب من أيام الوطن الماجدإلى يوم الوطن المنصور).
قائلا أننا لا نريد لهذا الكلام أن يكون كمن يحرثفي بحر لو لم ندفع ضريبة ما ,ولهذا فقد أعلن الفنان خالد يوسف وعبر برنامجبانداروزا أنه مستعد للانضمام الى أسطول الحرية الثاني على أي سفينة ستصلميناء غزة أو ستصل حدود فلسطين المحتلة والمحاصرة ،فقد أكد أنه علىالمستوى الشخصي مستعد أن يكون على أحد هذه البواخر.
وأضاف أنه يتمنى من الفنانين العرب الأكثر شهرةو تأثيرا في وجدان الشعبالعربي أن يأخذوا على عاتقهم ممارسة الدور الحقيقي في زمن الانبطاح العربيوسط السيادة الاسرائيلية الكاملة والصمت التام من رجل يسكن البيت الأبيض وقد علق الكثيرون الامال عليه أما هو فيهتم ببقع النفط أكثر من بقع الدمالموجودة على شواطئ غزة.
وفي رده عن رأيه بالموقف الرسمي العربي أوضح أنه ليس هناك حل في الحكوماتولا الأنظمة العربية وإنما الحل في الشعب العربي فلا يوجد أي بارقة أمل فيالحكومات العربية من بعد غياب الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ولكن الرهانالحقيقي هو على وجدان الشعب العربي وأصالته ،وأهم جزء من هذا الشعب هوطليعته من المثقفين والفنانين والمفكرين والأدباء الذين من المفترض أنيأخذوا الآن موقفا يهز ضمير العالم ،فلو تخيلنا أن هذه الباخرة عليهاكوكبة من الأدباء والفنانين والمثقفين والمفكرين العرب وأن تقدم هذه الآلةالاسرائيلية على اغتيالهم فلكم أن تتخيلوا مدى تأثير هذا في ضمير الرأيالعام العالمي ،ويضيف أن هذا الموقف هو أقل ما يستطيع المثقف العربيتقديمه أمام كل هذا الهوان .
وعند سؤاله متى سيأتي الوقت الذي نشهد فيه عملا سينمائيا عربيا يرصد واقعغزة من حصار وحرب ودمار وانقسام ،أوضح المخرج المصري خالد يوسف أنه حقا قدآن الأوان منذ زمن أن نشهد عملا فنيا يرصد ما حدث ويحدث لغزة المحاصرة،لكنه أعرب في الوقت نفسه عن أسفه الشديد لعدم إمكانية تحقق ذلك حتىاللحظة بسبب رؤوس الأموال التي لا تستطيع أن تغامر بعشرات الملايين ويمكنأن تقابل بمنع الفيلم بعد ذلك من قبل أي نظام عربي ،فإنها مخاطرة بالنسبةلرأس المال ،وهذا نتيجة تحكم رءوس الاموال في منظومة السينما في العالمأجمع ،ولكن العامل الأكبر هنا يقع على عاتق الثروة العربية التي منالمفترض أن تؤدي دورها في خدمة قضية العربي وصورته لدى الرأي العامالعالمي الذي أصبح الآن ليس معنا في أشياء كثيرة و يرجع هذا لقصورنا فيالوصول إليه،في حين نرى بالمقابل استثمارات مالية عربية في أشياء أخرى فيأمريكا وأوروبا و لا تستثمر في الدفاع عن الحق العربي أو حتى لتحسين صورةالانسان العربي والانسان المسلم المتهم في نظر أوروبا.
وعن الدور التركي يقول خالد يوسف : إن تركيا منذ سقوط الخلافة أدارت ظهرهالتاريخها وجغرافيتها ونظرت إلى الغرب مع أن هذا يعادي حقائق التاريخوالجغرافيا ولأول مرة ومنذ سنوات طويلة تدرك تركيا تاريخها وجغرافيتهاوتمارس الدور التاريخي الذي تمليه عليها ،فعندما فعلت تركيا ما فعلتهأخيرا هي لأنها أدركت أنها لابد لها من أن تنظر الى الشرق وأنها جزء منتاريخ الشرق وجغرافيته و ليست جزء من تاريخ أوروبا فقد بقيت تبحث كثيرا عنالانضمام للاتحاد الاوروبي ونسيت عمقها الحقيقي أما الان وبعد إدراكهالعمقها ودورها الحقيقيين ليس كمسلمين فقط و لكن كتاريخ و جغرافيا فالحقائقتفرض نفسها وها هي تحولت إلى زعيمة فأعلام تركيا ترفرف في وسط العالمالعربي بدلا من أن ترفرف أعلام مصر و سوريا والعراق وهي حاجة مثيرة للحزنوفي نفس الوقت حالة نشيد بها ومتلائمة تماما مع دور تركيا التاريخي.

وأثناء اللقاء في برنامج بانداروزا الأسبوعي كانت هناك مداخلة من قبلالمخرج السينمائي سعود مهنا رئيس ملتقى الفيلم الفلسطيني والذي أعلن عنالمبادرة التي أطلقها ملتقى الفيلم الفلسطيني وهي مبادرة عربية عالميةلوضع لمسات لفكرة و سيناريو فيلم سينمائي يتكلم عن أسطول الحرية برؤيادرامية رائعة لما حصل فيه وقد أعرب المخرج خالد يوسف عن سعادته التامةواستعداده التام لأي مشروع يبرز الحق العربي ويبرز قضية فلسطين بالشكلالواجب إبرازها للرأي العام العالمي وأعلن عن استعداده للمساهمة في هذاالمشروع بلا قيد ولا شرط ومتطوعا.

وفي نهاية اللقاء مع برنامج بانداروزا تمنى الفنان العربي خالد يوسفالمزيد من الصمود لهذا الشعب العربي الفلسطيني الأصيل فما ضاع حق وراءهمطالب وإسرائيل الى زوال و فلسطين هي الباقية مؤكدا أن هذا ليس كلامشعارات وإنما تؤكده حركة التاريخ فهذا الكيان المغروس في وسط الامةالعربية سيزول قريبا وعاجلا سواء كانت سنوات كثيرة أو قليلة على مرالاجيال ولكن علينا ألا نفقد الامل .

وصلات



تعليقات