هو أحد فناني جيل شباب الوسط الذي ظهر في العديد من الأعمال الدرامية التي نالت احترام الجمهور, ودائم الابتعاد عن الساحة الفنية لفترات والظهور مرة أخري بأعمال جيدةوفي رمضان قبل الماضي ظهر في مسلسل أسمهان وقام بتجسيد شخصية فريد الأطرش ونال أعجاب الجمهور مما رشحه لتجسيد الشخصية في عمل عن المطرب الراحل, بالإضافة الي ترشيحه أيضا لتجسيد شخصية العالم المصري مصطفي مشرفة في عمل درامي يخوض به السباق الرمضاني هذا العام, هو الفنان أحمد شاكر الذي تحدث معنا عن هذا المسلسل والعديد من التساؤلات الأخري...
لماذا وافقت علي تجسيد شخصية العالم المصري مصطفي مشرفة؟
ـ مشرفة من اعظم عشرة علماء في تاريخ مصر وأهم عالم في عصره, حيث وصل هذا الرجل لأسرار القنبلة الذرية وإضافة علي هذا عدة أشياء جديدة وكانت إضافة عالمية, كما قام العالم اينشتين صاحب النظرية النسبية بدعوة مشرفة في الجامعة الأمريكية لإلقاء محاضرة معه, كما عمل مشرفة علي عدد من البحوث قامت عليها العديد من الصناعات مثل الأقمار الصناعية وطفرة الاتصالات التي نعيش عليها الان قائمة علي نظريات مشرفة وصاحب فكرة توليد الكهرباء من السد العالي وإنشاء كلية العلوم والعديد من الأعمال التي قام بها هذا الرجل, فهي شخصية ثرية جدا وجاذبة لأي فنان أن يقوم بتجسيدها.
ماهي الصعوبات التي واجهتها في تجسيد هذه الشخصية خاصة أن لها أبعادا تاريخية؟
كان مشرفة امتحانا صعبا جدا لي في فن التمثيل لأنه لايوجد عمل تم تقديمه عن شخصية عالم في تاريخ الدراما المصرية, مما جعلني الجأ لمكتبةBBC في العديد من الأفلام عن العلماء مثل اينشتين وفريق البحث الذي كان يعمل مع مشرفة, بالإضافة الي أن الصعوبة ليست في أن يقول الممثل كلاما علميا ولكن في أن يفهمه أيضا حتي يظهر للناس بأسلوب العالم وليس كلام الممثل الذي يؤدي شخصية العالم.
هل تعتقد ان الجمهور العادي سيقبل علي مشاهدة شخصية عالم بها الكثير من التعقيدات في الأسلوب؟
طرح هذا السؤال علي بالفعل, وكان ردي واضحا بأن الجمهور سئم من ثقافة الفهلوة, وهناك دراسات صادرة من معهد البحوث المصرية بأن الشعب المصري يعتمد علي الفهلوة وللأسف الفن قام بدور كبير في ترسيخ ثقافة الفهلوة لدي المصريين بإنتاج أفلام ومسرحيات نجومها يعتمدون علي التهكم والسخرية من رجل العلم والسياسي والقاضي ورجل الدين وغيرهم حتي أصبحت هذه السخرية من مقومات نجاح أي عمل, واخيرا أدرك الجمهور المصري بذكائه وفطرته أن ثقافة الفهلوة لن تؤدي بنا الي شيء, وسط نهضة العديد من الدول من حولنا كانت أقل منا بكثير اتبعت الأسلوب العلمي في نهضتها, ومايبرهن علي هذا الكلام إقبال العديد من المحطات الفضائية علي شراء العمل لأهميته كمرجع تاريخي.
هل تراهن علي نفسك في هذا الدور؟
كل دور أقوم بتجسيده أراهن عليه حتي الأدوار السابقة التي لم تكن بطولة, فأنا أحب فن التمثيل, والفنان عليه أن يصل الي الصدق الكامل إذا كان يحترم فنه وجمهوره, واحمد الله أن الجمهور اقتنع بـ أدائي في العديد من الأدوار التي جسدتها من قبل.
بعد هذا الدور هل يمكن ان تتنازل عن دورالبطولة؟
قمت بالعديد من أدوار البطولة من قبل مثل مباراة زوجية والحب والعنف وزهرة برية والدور والنص هما اللذان يفرضان نفسيهما وليس دور البطولة أو الأدوار الثانية, ولكن مشرفة مسلسل كبير مع مخرجة قديرة بالإضافة الي أن دور سيرة ذاتية وبالتالي أواجه مسئولية أكبر.
ما سر تعاونك المستمر مع المخرجة أنعام محمد علي؟
السر يكمن في أنني تلميذ في مدرسة هي تنتمي لها وهي مدرسة الاجادة والصدق والرغبة في البحث عن المثالية في الفن, وهذه المدرسة عاصرتها مع والدي الذي كان أحد رواد المسرح القومي المصري وهو المخرج شاكر عبداللطيف وهي فترات مشرقة في تاريخ المسرح المصري, وتعلمت من هذه المدرسة الكثير أثناء احتكاكي به وفي هذا العمل طلبت مني المخرجة أنعام محمد علي أن أكون شريكا أساسيا وليس ممثلا بطلا لان التحضير لعمل تاريخي أصعب بكثير من مجرد عمل درامي.
وهل مدرسة الاجادة موجودة في الجيل الحالي؟
ـ هذه المدرسة منعدمة لان هناك العديد من الفنانين لايثقفون انفسهم ولايتمتعون بعمق, ولذلك تجد الفنان ينجح في دور وبعد عمل أو اثنين يظهر امكاناته الحقيقية.
من يشاركك في بطولة العمل؟
العمل من تأليف محمد السيد عيد وإخراج أنعام محمد علي وإنتاج مدينة الإنتاج واتحاد الإذاعة والتليفزيون ويشاركني البطولة هنا شيحة و منال سلامة و إبراهيم يسري و عبدالعزيز مخيون و أحمد خليل و ياسر فرج و منه فضالي, وكلهم فنانون علي قدر كبير من المسئولية ومن شأنهم خروج العمل علي مستوي عال جدا خاصة ان هناك اهتماما كبيرا جدا من الوزير أنس الفقي بهذا العمل بشكل كبير بالإضافة الي تدعيم أسامة الشيخ رئيس التليفزيون, لدرجة انني تنازلت عن نصف أجري ليكون النصف الأخر في سبيل إنتاج صورة بتكاليف عالية.
هل تعتقد أن ميزانية النجوم العالية قد تساهم بشكل كبير في ضعف إمكانات العمل؟
أنا مؤمن بأنه علي النجوم الكبار أن يفكروا في العناصر الفنية الأخري التي من شأنها نجاح العمل, لان ميزانية النجم إذا التهمت ميزانية العمل من الصعب ان نشاهد عملا جيدا, فمثلا التصوير يحتاج أحيانا الي السفر للمصداقية في بعض المشاهد, وضعف الميزانية قد يؤدي الي التصوير بالداخل وبالتالي الضحك علي الجمهور لمجرد أن أجر النجم عال, لان في النهاية مصلحة العمل من مصلحة كل أفراده.
بعد تجسيدك لشخصية فريد الأطرش في مسلسل أسمهان تردد ترشيحك لبطولة مسلسل عنه, وبعد ذلك تردد أن مجد القاسم هو المرشح لهذا العمل؟
ـ تم ترشيحي بالفعل لبطولة مسلسل يجسد شخصية فريد الأطرش ولكن لم يتم تفعيله الي الان ولا يوجد عمل الي الان عن فريد الأطرش في هذه الفترة أما عن ترشيح المطرب مجد القاسم للعمل فهو عار عن الصحة لأنه لاتوجد جهة إنتاجية تمول عملا له عن هذه الشخصية أو مخرج أو مؤلف وبالتالي كلها أخبار ليست صحيحة, ولست مهتما خلال هذه الفترة بتقديم فريد الأطرش بقدر تقديم مصطفي مشرفة بالشكل لائق للجمهور والتركيز علي هذه الشخصية, ثم التفكير بعد ذلك في الخطوات القادمة.
وأين أنت من السينما في الفترة الماضية والقادمة؟
لست منشغلا بالسينما الي أن يعرض علي دور يرضيني, لانه ليس بها مايغري الممثل, حيث اختزلت أفلامنا في مواضيع جنسية وعلاقات شاذة ونماذج تسئ للشخصية المصرية وتعطي انطباعا سلبيا للدول العربية, ثم نسأل لماذا لايحترمنا الأخر, وتجد أن الروح الايجابية ظهرت أغلبها في أفلام الأبيض والأسود وكان يجب أن نحسن الصورة لا أن نجعلها بهذا الشكل.
ولماذا لم تتجه للمسرح بحكم نشأتك؟
من الصعب العمل في المسرح خلال الفترة الحالية, نظرا لارتباطي بالعمل في الفيديو والانتهاء من التصوير في أوقات متأخرة, وكان هناك عمل مسرحي كبير كنت أتقاسم فيه البطولة مع الفنانة القديرة سميحة أيوب تدور أحداثه عن حرب العراق وكنت أجسد فيه شخصية جندي أمريكي وهي سيدة عراقية نناقش من خلاله الحرب علي العراق, الي جانب أن مسرح الدولة تطور في الفترة الأخيرة وبدأ يعود مرة أخري لسابق عهده.