انتهى الكاتب مصطفى محرم من وضع اللمسات الأخيرة على النسخة الرابعة من سيناريو فيلم « المسطول والقنبلة» والمأخوذ عن قصة للأديب الكبير نجيب محفوظ، وذلك بعد عدة جلسات مع جهاز الرقابة طلبت خلالها عددا من التعديلات على أن يتم تقديم النسخة الجديدة خلال العشرين يوما المقبلة.
ويؤكد السيناريست ممدوح الليثى رئيس جهاز السينما ومنتج الفيلم أن الرقابة أرسلت لهم نسخة الفيلم الأولى التى تمت الموافقة عليها من جهة الرقابة والتى كانت تحت إشراف المخرج سعيد مرزوق، وطلبت منا أن يكون السيناريو الجديد بدون مخالفات، خاصة أن السيناريو الثانى والذى أشرف عليه المخرج محمد فاضل كان قد شهد اعتراضا حادا من الرقابة والجهات الأمنية لضمه مشاهد شذوذ جنسى بين الرجال فى السجون.. وكشف الليثى أنه اتفق مع الدكتور سيد خطاب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية على حذف هذه المشاهد من السيناريو الجديد، لأنه ليس راضيا عنها، كما أنها لا تليق بقصة كتبها نجيب محفوظ.. ونفى الليثى أن يكون قد تم ترشيح أحد لبطولة الفيلم مؤكدا أنه لن يقدم على هذه الخطوة إلا عندما يحصل السيناريو على الموافقة النهائية من الرقابة.
وتمنى رئيس جهاز السينما أن تكون هذه النسخة الأخيرة التى تتم كتابتها لهذا الفيلم حيث كتب له من قبل 3 سيناريوهات تحت إشراف 3 مخرجين آخرين هم أشرف فهمى، وسعيد مرزوق، ومحمد فاضل، كما دخل بسببه فى مواجهات مع الجهات المختلفة منذ عام 2005 وحتى الآن، لذلك يتمنى أن يخرج للنور هذه المرة، وأكد الليثى أنه متفائل جدا بالنسخة الرابعة لثقته الكبيرة فى وجهة نظر المخرج الكبير محمد خان. من جانبه، أكد المخرج محمد خان أن الفيلم أعيدت كتابته كاملا من أول كلمة وحتى آخر كلمة، ولم نجر فقط تعديلات لسيناريو كما يتوقع البعض، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه لم يستعن حتى بمشهد واحد من الثلاثة سيناريوهات السابقة للفيلم.
وكشف خان أنه قرأ القصة الأصلية التى كتبها الأديب الكبير نجيب محفوظ، وأوضح أنها مكونة من ورقتين فقط، ولا تضم أى تفاصيل تذكر. وأكد أن وجه التشابه الوحيد بين قصة نجيب محفوظ والسيناريو الذى أشرفت على كتابته هو أن هناك قنبلة تنفجر، فيما عدا ذلك لا يوجد أى تشابه بين القصة والسيناريو، لذلك أعتبره فيلما جديدا، ووجود اسم الكبير نجيب محفوظ عليه شرفيا. أما الكاتب مصطفى محرم فنفى ما تردد عن أنه تم تغييره بمؤلف جديد كما تردد مؤخرا، مؤكدا أنه انتهى تقريبا من كتابة السيناريو، وعقد جلسة الخميس الماضى مع المخرج محمد خان اتفقا خلالها على مشهد النهاية فى الفيلم.
وأشار محرم إلى أنه لم يعتمد اطلاقا على القصة الأصلية التى كتبها نجيب محفوظ، مشيرا إلى أن أحداثها تدور فى العشرينيات، ولا تصلح لكتابتها فيلما الآن ونحن فى 2010، وعما إذا كان اسم نجيب محفوظ سيكتب على الفيلم، أكد أنه سيكتب طبعا ولكنه سيكون شرفيا.
وعما إذا كان تكرار الكاتبة أشعره بالملل خاصة أن هذه المرة الرابعة قال: لا أمل أبدا من الكتابة، خاصة أننى أحرص على أن يكون كل سيناريو مختلفا عن الآخر حتى إذا كانوا جميعا لقصة واحدة، وإذا قرأتم الأربعة سيناريوهات التى كتبتها للفيلم ستشعرون أنها لأربعة أفلام مختلفة، فمثلا البطولة فى السيناريو الأول كانت تعتمد على بطل متقدم فى العمر، أما السيناريو الرابع فالبطولة مشتركة لمجموعة من الشباب.. ورغم تأكيد محرم أنه تم الترشيحات للفيلم، فإنه رفض فى الوقت نفسه الافصاح عن الأسماء خاصة أن الممثلين لم يقرأوا السيناريو ولم يبدوا موافقتهم النهائية على الفيلم.