أزمات عديدة تواجه السينما المصرية اهمها الازمة الاقتصادية التي يشهدها العالم بأسره وانعكست تداعياتها علي الانتاج السينمائي وتهدف السطور المقبلة لمعرفة كيف يتم توزيع الفيلم المصري بالخارج.. وهل الاسواق المتاحة له كافية أم أننا نحتاج لاسواق جديدة؟
يقول الفنان محمود يس السينما المصرية تتعرض لازمات متلاحقة فبعد ان وجدنا ضالتنا في الاقتصاد الحر سعي البعض لبيع اصول السينما المصرية ولم يستطيعوا.. فقرروا تأجير هذه الأصول وبالتالي أصبنا السينما في مقتل فهذا العام لم يتعد انتاجنا15 فيلما بعد ان كان انتاجنا سنويا يصل الي120 ومن المتوقع ان يقل في العام القادم عدد الافلام المنتجة بسبب الازمة الاقتصادية ولذلك لابد من ايجاد أسواق جديدة للفيلم المصري بالخارج لان تسويق افلامنا يتم بطريقة محدودة ونعتمد علي دول الخليج فقط بينما الدول الاوروبية لاتبدي اهتماما بأفلامنا لان نوعية القضايا التي نتناولها لا تعنيهم او لاتتناسب معهم وعلي الموزعين فتح اسواق ومناقشة المنتجين لتناول موضوعات تساهم في فتح اسواق لنا في الخارج ووضع خطط تسويق متميزة
ويقول المخرج احمد عواض الفيلم المصري يتم توزيعه في نطاق الدول العربية بشكل جيد خاصة الخليج بعد ان اهتم الخليجيون بدور العرض وتأسيسها واصبح لديهم دور عرض درجة اولي كما أن نجومنا مطلوبون في المشرق العربي لكن في المغرب العربي التوزيع يكون ضعيفا للفيلم العربي لارتباطهم اكثر بأوروبا في حين يعتبر التوزيع معدوما في اوروبا حيث نناقش قضايا لاتهمهم فنحن لانهتم سوي بالمشاهد المصري ويضيف معترفا بأنه ليس راضيا عن أفلام قدمها لكن السوق تريد هذه النوعيات.
ويقول.. من المفترض ان الفيلم المصري يغطي تكلفته من الشباك لكننا نعيش حالة من التراجع فنحتاج للتوزيع الخارجي حتي تستقيم المعادلة ولا تنهار السينما لدينا
ويقول المخرج سامح عبدالعزيز
نواجه أزمة في التوزيع الداخلي والخارجي فاذا كان الموزعون لايهتمون بالتوزيع الداخلي جيدا فهل سيهتمون بالتوزيع الخارجي؟
ويقول المخرج يوسف شرف الدين
هناك ازمة في الانتاج بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها العالم ولذلك لابد من فتح اسواق مختلفة دونما الاعتماد علي السوق المصرية وحدها ومن المفترض ان يغطي التوزيع الخارجي ثلث ميزانية العمل علي الاقل وذلك يتوقف علي خبرة المنتج وعلاقته وتسهيل الدولة لسبل الانتاج والتوزيع.
ويقول المنتج محمد العدل لدينا مشكلة في التسويق والتوزيع سواء علي المستوي الداخلي أو الخارجي مما يجعل الانتاج يخسر بمعدل غير طبيعي لدرجة انني آخشي توقف الانتاج.
ويضيف..أسواقنا في الخارج تعتمد علي الخليج والاردن وسوريا لكن السوق الاوروبي لا وجود لها واذا كان التوزيع الداخلي يعاني من ازمة ولخبطة في المواسم بسبب كأس العالم وشهر رمضان الذي يأتي في عز الصيف فسيكون اعتمادنا الاكبر علي موسم العيد الصغير والكبير ونصف العام لمدة عشر سنوات قادمة ويقول المخرج خالد الحجرتوزيعنا كفيلم مصري في الدول العربية جيدة جدا لكن يجب ان تناقش قضايا بهم الغرب ونسعي للانتاج المشترك معهم وقد فعلت ذلك في اول فيلم اخرجته وهو احلام صغيرة كان انتاجا مصريا المانيا.. والفيلم الذي أخرجه حاليا الشوق انتاج مصري فرنسي وتلك الاعمال لابد ان تعرض هناك بما انها انتاج مشترك ويقول المنتج والموزع محمد حسن رمزي
الفيلم المصري وضعه سييء في أوروبا فبالرغم من اننا نعرض في فرنسا وامريكا ومعظم الدول الاوروبية الا ان الايرادات التي تأتي دون المستوي
ويضيف لو قارنا توزيع الفيلم المصري بالخارج وتوزيع الفيلم الاجنبي بمصر سنجد ان الفيلم الاجنبي يحقق ايرادات كبيرة بمصر لان الشباب المصري يفضل الاجنبي عن الفيلم المصري لامكانات التصوير والانتاج والقصة والموضوع
وتقول المنتجة والموزعة اسعاد يونس الفيلم المصري في الخارج لم يلق حظه لانه يتعرض للحرب في بعض الدول.
بالاضافة الي أن الجمهور المصري هناك لايميل للفيلم المصري ويفضل الاجنبي واصبحنا تحت رحمة الموزع الخارجي فالفيلم المصري يعرض في دول الخليج بعد ستة أشهر من عرضه بمصر ولانستطيع الاعتراض لان الموزع يفرض شروطة علينا وللاسف لانستطيع فعل اي شيء لانه ليس لديهم انتاج سينمائي اصلا لكن نفرض عليهم شروطنا وتري أن الحل يتمثل في اتحاد الكيانات الخاصة بالتوزيع الخارجي ويكون للدولة دور من خلال السفارات المصرية بالخارج بحيث تضع خطة توزيع للفيلم المصري. ودراسة عن الاسواق بالخارج والتوقيت الافضل لعرضه هناك ويقول الناقد السينمائي علي أبو شادي مشكلة توزيع الفيلم المصري بالخارج هي إنه لاتوجد سياسة توزيع له ولا اسواق جديدة وكانت القنوات الفضائية المشفرة تقوم بالتوزيع ومنذ توقفها ونحن نعتمد علي المحطات الفضائية غير المشفرة
ويضيف.. طالما الموضوعات لاتهم الدول الاخري فطبيعي ان التوزيع سيقل حتي المهرجانات لاتتم متابعتها جيدا أو مشاركة افلامنا المصرية بها وبالتالي انعدم التواصل مع الجمهور هناك