على الرغم من إصراره الشديد على تقديم أفلام تتسم بالطابع الكوميدي اللاذع, إلا أن الفنان الكوميدي محمد سعد أصبح على ما يبدو أكثر استعداداً للتخلي عن اتجاهاته الكوميدية البحتة في أعماله الفنية, والبحث عن عمل جديد يخلو - تماماً- من الطابع الكوميدي.
النجم محمد سعد أعلن مؤخراً في حوار صحافي نشرته جريدة الوطن الكويتية, أنه يفكر جدياً في تقديم فيلمه المقبل خارج حدود الكوميديا التي اشتهر بها, نافياً في الوقت ذاته أن يكون ذلك اعترافا منه بفشل أفلامه الأخيرة في تحقيق النجاح الجماهيري المتوقع لها.
سعد قال: أريد في فيلمي الجديد أن أقدّم شخصية تكون مفاجأة للناس في عمل ليس كوميدياً, وهذا لا يعني أنني لست راضياً عن فيلمي الجديد اللمبي 8 جيجا الذي يعرض بنجاح كبير في مصر والدول العربية بل على العكس, فأنا بذلت مجهوداً كبيراً في تقديم نسخة مختلفة من شخصية اللمبي التي عشقها الناس وأحبوها.
ودافع نجم الكوميديا عن فيلمه الأخير, قائلا: هناك من ينتقد إصراري على تقديم شخصية اللمبي ولكني أريد أن أؤكد للجميع أن ما أفعله ليس بدعة انما هو استثمار مشروع للنجاح يفعله كثير من النجوم في كل أنحاء العالم وأنا لا ادري لماذا يظن البعض أن الناس قد ملت شخصية اللمبي, فالايرادات تؤكد عكس ذلك.
اضافة إلى أنني والحمد لله أقدّم عالماً آخر لشخصية اللمبي فما تراه في 8 جيجا ليس هو نفسه الموجود في اللي بالي بالك أو في اللمبيأو في أي فيلم آخر وذلك لأنني أريد أن اقدم تنوعاً للجمهور.
وعن نيّته تقديم عمل تلفزيوني في رمضان بعد المقبل, علّق قائلا: هناك بالفعل مشروع لتقديم مسلسل الف لمبي ولمبي وسيتم تنفيذه لرمضان بعد المقبل لصالح احدى المحطات التلفزيونية المصرية وستشاركني بطولته الفنانة سيرين عبد النور.
المعروف أن الفنان محمد سعد, قد بدأ حياته الفنية, بأدوار بعيدة تماما عن الطابع الكوميدى, مثل دوره في مسلسل قصة مدينة الذي يحكي عن كفاح شعب بورسعيد ضد الاحتلال البريطاني, وذلك قبل أن يقدم شخصية اللمبي ضمن فيلم الناظر, والتي تبعها فيلم 55 اسعاف, قبل أن يبدأ في خط سينمائي خاص به في سلسلة من الأفلام السينمائية الكوميدية الناجحة التي حققت نجاحا مدويا في البداية, قبل أن يفتر نجاحها في الفترة الأخيرة, بسبب ملل الجمهور, وانتظاره دائما لسعد في شخصية جديدة, ولكنه كان يكرر نفسه في كل مرة بشكل ربما لا يكون متعمدا.